نام کتاب : مؤتمر علماء بغداد نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 31
كان مولده سنة ثمان وأربعمائة . وكان سبب قتله أن عثمان بن جمال الملك بن نظام الملك كان قد ولاه جده نظام الملك رئاسة مرو ، وأرسل السلطان إليها شحنة يقال له قودن ، وهو من أكبر مماليكه ، ومن أعظم الأمراء في دولته ، فجرى بينه وبين عثمان منازعة في شئ فحملت عثمان حداثة سنه ، وتمكنه ، وطمعه بجده ، على أن قبض عليه ، وأخرق به ثم أطلقه ، فقصد السلطان مستغيثا شاكيا ، فأرسل السلطان إلى نظام الملك رسالة مع تاج الدولة البلاساني وغيرهما من أرباب دولته يقول له : إن كنت شريكي في الملك ، ويدك مع يدي في السلطنة ، فلذلك حكم ، وإن كنت نائبي ، وبحكمي ، فيجب أن تلزم حد التبعية والنيابة ، وهؤلاء أولادك قد استولى كل واحد منهم على كورة عظيمة ، وولى ولاية كبيرة ، ولم يقنعهم ذلك ، حتى تجاوزوا أمر السياسة ، وطمعوا إلى أن فعلو كذا وكذا ، وأطال القول ، وأرسل معهم الأمير يلبرد ، وكان من خواصه وثقاته ، وقال له : تعرفني ما يقول ، فربما كتم هؤلاء شيئا . فحضروا عند نظام الملك ، وأوردوا عليه الرسالة فقال لهم : قولوا للسلطان : إن كنت ما علمت أني شريكك في الملك فاعلم ، فإنك ما نلت هذا الأمر إلا بتدبيري ، ورأيي . أما يذكر حين قتل أبوه فقمت بتدبير أمره ، وقمعت الخوارج عليه من أهله وغيرهم منهم فلان ، وفلان ، وذكر جماعة من خرج عليه ، وهو ذلك الوقت يتمسك بي ويلزمني ، ولا يخالفني فلما قدت الأمور إليه ، وجمعت الكلمة عليه ،
31
نام کتاب : مؤتمر علماء بغداد نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 31