نام کتاب : مؤتمر علماء بغداد نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 175
قال الملك : فلماذا يسمي بعض الناس خالدا ب ( سيف الله ) ؟ قال العلوي : إنه كان سيف الشيطان ، ولكن حيث كان عدوا لعلي بن أبي طالب ، سماه بعض أهل السنة ب ( سيف الله ) . قال الملك : وهل السنة أعداء علي بن أبي طالب ؟ قال العلوي : إذا لم يكونوا أعداءه فلماذا مدحوا غصب حقه ، والتفوا حول أعدائه ، وأنكروا فضائله ؟ حتى وصل بهم الحقة إلى أن يقولوا : " إن أبا طالب مات كافرا " . والحال أن أبا طالب هو الذي نصر الإسلام في أشد ظروفه [1] .
[1] ومن شعر أبي طالب - ما أوردناه من أسنى المطالب في نجاة أبي طالب - ص 2 . والله لن يصلوا إليك بجمعهم * حتى أوسد في التراب دفينا فاصدع بأمرك ما عليك غضاضة * وأبشر بذاك وقر منك عيونا ودعوتني وعلمت أنك ناصحي * ولقد دعوت وكنت ثم أمينا ولقد علمت بأن دين محمد * من خير أديان البرية دينا وقال العلامة الكبير أحمد بن زني دحلان مفتي مكة المكرمة : قد وقفت على تأليف جليل للعلامة النبيل مولانا السيد محمد بن رسول البرزنجي المتوفى سنة ألف ومائة وثلاثة في نجاة أبوي النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأثبت نجاته ، وأقام أدلة وبراهين من الكتاب والسنة ، وأقوال العلماء يحصل لمن تأملها أنه ناج بيقين ، مع معان صحيحة للنصوص التي تقتضي خلاف ذلك حتى صارت جميع النصوص صريحه في نجاته . وسلك بذلك مسلكا ما سبقه إليه أحد بحيث ينقاد لأدلته كل من أنكر نجاته وجحد ، وكل دليل استدل به القائلون بعدم نجاته قلبه عليهم وجعله دليلا لنجاته ، وتتبع كل شبهة تمسك بها القائلون بعدم النجاة ، وأزال ما اشتبه عليهم بسببها وأقام دليلا على دعواه ، وكان في بعض تلك المباحث مواضع دقيقة لا يفهمها إلا الفحول من العلماء ويعسر فهمها على القاصرين من طلبة العلم . وبعض تلك المباحث زائدة عن إثبات المطلوب ذكرها تقوية لما أثبته ، وكشفا لحجاب كل محجوب . الخ . أسنى المطالب في نجاة أبي طالب ص 3 طبعة محمد أفندي مصطفى بمصر 5 / 13 ه . وقال العلامة أحمد بن زيني دحلان : وقد ذكر الإمام أحمد بن الحسين الموصلي الحنفي المشهور بابن وحشي في شرحه على الكتاب المسمى ب ( شهاب الأخيار ) للعلامة محمد بن أبي سلامة القضاعي المتوفى سنة ( 454 ) أن بغض أبي طالب كفر ، ونص على ذلك أيضا من أئمة المالكية العلامة علي الأجهوري في فتاويه ، والتلمساني في حاشيته على الشفا فقال عند ذكر أبي طالب : لا ينبغي أن يذكر إلا بحماية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأنه حماه ، ونصره بقوله وفعله . وفي ذكره بمكروه أذية للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ومؤذي النبي صلى الله عليه وآله وسلم كافر والكافر يقتل . وقال أبو الطاهر : من أبغض أبا طالب فهو كافر . أسنى المطالب في نجاة أبي طالب ص 60 ط مصر . وقال الله تعالى : ( والذين آووا ونصروا أولئك هم المؤمنون حقا لهم مغفرة ورزق كريم ) - الأنفال : 74 - .
175
نام کتاب : مؤتمر علماء بغداد نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 175