نام کتاب : مؤتمر علماء بغداد نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 174
وما هي جريمته ؟ قال العلوي : جريمته أنه أرسله أبو بكر إلى : ( مالك بن نويرة ) ومالك لما خافه ، حمل السلاح هو وعشيرته ، لكن خالد احتال ، وكذب عليهم وقال : لم نأت نحن لمحاربتكم ، واطمأن مالك بكلام خالد فوضع السلاح ، وحينذاك أمر خالد جيشيه بالهجوم عليهم ، وقتلهم عن آخرهم . . ثم طمع بزوجة مالك ( لما رآها جميلة ) وزنى بها في الليلة التي قتل فيها زوجها . ولما رجع خالد إلى المدينة أراد عمر أن يقتص منه بقتله : المسلمين ، وبزنائه زوجه مالك . . لكن أبا بكر منع من ذلك . . ولما وصل الحكم إلى عمر ، ومات أبو بكر عزل خالد عن قيادة الجيش الذي كان يقوده في جبهة الروم قرب دمشق . قال الملك : - متوجها إلى الوزير - . هل صحيح ما ذكره العلوي في حق خالد ، وحق أبي بكر ؟ قال الوزير : نعم . هكذا ذكر المؤرخون [1] .
[1] قال ابن الأثير : كتب ( أبو بكر ) إلى خالد أن يقدم عليه ، ففعل ودخل المسجد وعليه قباء وقد غرز في عمامته أسهما ، فقام إليه عمر فنزعها وحطمها وقال له : قتلت أمرا مسلما ثم نزوت على امرأته ، والله لأرجمنك بأحجارك ! وخالد لا يكلمه يظن أن رأي أبي بكر مثله ، ودخل على أبي بكر فأخبره الخبر واعتذر إليه ، فعذره وتجاوز عنه ، وعنفه في التزويج الذي كانت عليه العرب من كراهة أيام الحرب . فخرج خالد وعمر جالس فقال : هلم إلي يا بن أم سلمة . فعرف عمر أن أبا بكر قد رضي عنه ، فلم يكلمه . ( الكامل في التاريخ : 2 / 359 ) .
174
نام کتاب : مؤتمر علماء بغداد نویسنده : مقاتل بن عطية جلد : 1 صفحه : 174