responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مؤتمر علماء بغداد نویسنده : مقاتل بن عطية    جلد : 1  صفحه : 108


وهل تقبل بذلك أنت يا شيخ أحمد ؟
قال الشيخ كلا .
فإن المراد ب‌ ( الأعمى ) الذي لا يدين بدين الحق .
قال العلوي :
إذن ثبت أنه لا يتمكن الإنسان أن يعمل بكل ظواهر القرآن .
وهنا اشتد الجدال حول ظواهر القرآن حتى :
قال الملك :
دعوا هذا الكلام ، وتكلموا حول غيره .
قال العلوي :
ومن أوجه انحرافكم - أيها السنة [1] - حول الله سبحانه أنكم تقولون :



[1] قال العلامة الكبير الشيخ محمود أبو رية رحمه الله : إننا لا نعرف شيئا اسمه ( أهل السنة ) ولا شيئا آخر يقابلها من سائر الفرق ، أو المذاهب التي استحدثت بين المسلمين لتعريفهم ، وبخاصة فإن وصف أهل السنة هذا لم يكن معروفا قبل معاوية بن أبي سفيان ( * ) وقد استحدثوه في عهده في العام الذي وصفوه بأنه ( عام الجماعة ) نفاقا للسياسة لعنها الله ، وما كان إلا عام الفرقة . ( * ) أخرج نصر عن عبد الله بن عمر : إن معاوية في الدرك الأسفل من النار ، ولولا كلمة فرعون ( أنا ربكم الأعلى ) ما كان أحد أسفل من معاوية . وأخرج نصر عن عبد الله بن عمرا أيضا عنه صلى الله عليه وآله وسلم يموت معاوية على غير الإسلام . وأخرج نصر عن جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " يموت معاوية على غير ملتي " . وأخرج نصر عن البراء بن عازب قال : أقبل أبو سفيان ومعه معاوية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم العن التابع ، والمتبوع " اللهم عليك بالأقيعس " فقال البراء لأبيه من الأقيعس ؟ قال : معاوية . * * وقال السيوطي : وأخرج أحمد والبخاري ، والترمذي ، والنسائي ، وابن جرير ، والبيهقي في الدلائل عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم يوم أحد اللهم العن أبا سفيان ، اللهم العن الحرث بن هشام ، اللهم العن سهيل بن عمر ، اللهم العن صفوان بن أمية . ثم قال : وأخرج الترمذي وصححه وابن جرير ، وابن أبي حاتم عن ابن عمر قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو على أربعة نفر . . . وكان يقول في بعض صلاته صلاة الفجر : اللهم العن فلانا وفلانا . . * * وقعة صفين ص 217 شرح وتحقيق عبد السلام محمد هارون طبع مصر . الدر المنثور : 2 / 71 طبعة مصر الطبعة الأولى . وقال علي بن برهان الدين الحلبي : وفي رواية صار صلى الله عليه ( وآله ) وسلم يقول : اللهم العن فلانا وفلانا . السيرة الحلبية : 2 / 234 طبعة مصر . شيخ المضيرة ، الطبعة الثالثة لدار المعارف بمصر عام 1969 م . وروى الزبير بن بكار في الموفقيات : قال المطرف بن المغيرة بن شعبة : دخلت على معاوية ، فكان أبي يأتيه فيتحدث معه ، ثم ينصرف إلي فيذكر معاوية وعقله ، ويعجب بما يرى منه ، إذ جاء ذات ليلة فأمسك عن العشاء ، ورأيته مغتما فانتظرته ساعة ، وظننت أنه لأمر حدث فينا فقلت : مالي أراك مغتما منذ الليلة فقال : يا بني ، جئت من أكفر الناس وأخبثهم . قلت : وما ذاك ؟ قال : قلت له وقد خلوت به : إنك قد بلغت سنا يا أمير المؤمنين ، فلو أظهرت عدلا ، وبسطت خيرا فإنك قد كبرت ، ولو نظرت إلى إخوتك من بني هاشم ، فوصلت أرحامهم ، فوالله ما عندهم اليوم شئ تخافه ، وإن ذلك مما يبقى لك ذكره وثوابه ؟ فقال : هيهات ! هيهات ! أي ذكر أرجو بقاءه ! ملك أخو تيم فعدل وفعل ما فعل ، فما عدا أن هلك ، حتى هلك ذكره إلا أن يقول قائل : أبو بكر . ثم ملك أخو عدي ، فاجتهد وشمر عشر سنين ، فما عدا أن هلك حتى هلك ذكره ، إلا أن يقول قائل : عمر . وإن ابن أبي كبشة ليصاح به كل يوم خمس مرات : ( أشهد أن محمدا رسول الله ) فأي عمل يبقي ؟ وأي ذكر يدوم ، بعد هذا . لا أبا لك ؟ لا والله إلا دفنا دفنا . وقال ابن أبي الحديد : وروى شيخنا أبو عبد الله البصري المتكلم رحمه الله تعالى عن نصر ابن عاصم الليثي عن أبيه قال : أتيت مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله والناس يقولون : نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله . فقلت ما هذا ؟ قالوا : معاوية قام الساعة فأخذ بيد أبي سفيان فخرجا من المسجد . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن التابع والمتبوع ، رب يوم لأمتي من معاوية ذي الإستاه - يعني : الكبير العجز - . وروى العلاء بن حريز القشيري ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لمعاوية : لتتخذن البدعة يا معاوية ، البدعة سنة ، والقبيح حسنا ، أكلك كثير ، وظلمك عظيم . شرح نهج البلاغة : 1 / 263 ط أولى بمصر . وقال ابن أبي الحديد في تاريخ معاوية : ومعاوية مطعون في دينه عند شيوخنا رحمهم الله يرمي بالزندقة وقد ذكرنا في نقض السفيانية على شيخنا أبي عثمان الجاحظ ما رواه أصحابنا في كتبهم الكلامية عنه من الالحاد والتعرض لرسول الله صلى الله عليه وآله وما تظاهر به من الجبر والإرجاء ، ولم يكن شئ من ذلك لكان في محاربته الإمام ما يكفي في فساد حاله لا سيما على قواعد أصحابنا وكونهم بالكبيرة الواحدة يقطعون على المصير إلى النار والخلود فيها إن لم تكفرها التوبة . شرح نهج البلاغة : 1 / 113 . وقال محمد بن جرير الطبري وفي هذه السنة - أي سنة 284 ه‌ : عزم المعتضد على لعن معاوية بن أبي سفيان على المنابر وأمر بإنشاء كتاب بذلك يقرأ على الناس وفيه : ما أنزل الله على نبيه في سورة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر من ملك بني أمية ومنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بمعاوية ليكتب بأمره بين يديه فدافع بأمره واعتل بطعامه فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا أشبع الله بطنه فبقي لا يشبع ويقول : والله ما أنزل الطعام شبعا ولكن أعيا . ومنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يطلع من هذا الفج رجل من أمتي يحشر على غير ملتي فطلع معاوية . ومنه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إذا رأيتم معاوية على منبري فاقتلوه . ومنه الحديث المرفوع المشهور أنه قال : إن معاوية في تابوت في أسفل درك منها ينادي يا حنان يا منان الآن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين . ومنه : إنبراءه بالمحاربة لأفضل المسلمين في الإسلام مكانا وأقدمهم إليه سبقا وأحسنهم فيه أثرا ، وذكرا علي بن أبي طالب ينازعه حقه بباطل ، ويجاهد أنصاره بضلاله وغواته ويحاول ما لم يزل هو وأبوه يحاولانه من إطفاء نور الله وجحود دينه ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره المشركون . . الخ . تاريخ الأمم والملوك : 11 / 254 - 257 ط الحسينية بمصر . ( چ‌ ) مختصر التحفة الاثني عشرية ص 72 طبعة مصر ونشرته بالأوفست مكتبة ايشبق بشارع دار الشفقة بفاتح 72 استانبول - تركية .

108

نام کتاب : مؤتمر علماء بغداد نویسنده : مقاتل بن عطية    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست