نام کتاب : منهج الرشاد لمن أراد السداد نویسنده : الشيخ جعفر كاشف الغطاء جلد : 1 صفحه : 580
وثانيهما بسند آخر غير ذلك السند ، ورواه أيضا محمد بن علي بن الفضل . فبعد دلالة هذه الأخبار على تعمير ( القباب ) ، واستمرار طريقة الأصحاب ، مع أنها داخلة في المواضع المعدة للطاعات ، كالمساجد ، والمدارس ، والرباطات ، مع أن فيها تعظيما لشعائر الإسلام ، وإرغاما لمنكري دين النبي عليه الصلاة والسلام . وبعد أن بينا أن الحكم والمصالح تختلف باختلاف الأوقات ، وذكرنا اعتضاد ذلك بالروايات ، لم يبق بحث من جميع الجهات . وعلى تقدير ثبوت الخطأ في هذا الباب ، لا يلزم على المخطئ تكفير ولا عصيان ، بل ربما يثاب ، لأن الخالي من التقصير وإن اتصف بالقصور معذور كل العذر ، بل هو مأجور . فيا أخي لا تعارض المسلمين فيما هم عليه إن لم تركن إلى ما ركنوا إليه ، وأحملهم على المحامل الحسان ، فأنا هكذا أمرنا بحمل الأخوان ، وفقنا الله وإياكم ، وهدانا وهداكم ، والله ولي التوفيق . وحيث إنتهى ما أردنا ذكره ، وأحببنا رسمه وسطره ، على غاية من السرعة والاستعجال ، وعدم التمكن لاستيفاء كثير مما يناسب هذا المجال ، والاستقصاء لما في كتب الأخبار والاستدلال ، أحببنا أن نضيف إلى ذلك :
580
نام کتاب : منهج الرشاد لمن أراد السداد نویسنده : الشيخ جعفر كاشف الغطاء جلد : 1 صفحه : 580