responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج الرشاد لمن أراد السداد نویسنده : الشيخ جعفر كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 573


وكيف كان ، فالروايات في استحباب زيارته وشفاعته لزواره ، داخلة في قسم المتواتر ، وعمل الصحابة ، والتابعين ، وأهل البيت أجمعين على ذلك .
قال عياض : زيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سنة ، أجمع عليها المسلمون . وروى غيره إجماع المسلمين قولا وفعلا على استحباب زيارته ، وصريح بعضها [1] أن شد الرحال إليها لا مانع منه .
وفيما دل على استحباب التعظيم ، وان حرمة الأموات كحرمة الأحياء ، كفاية .
الفصل الثاني في زيارة باقي القبور قد مر في الأخبار الماضية زيارة الصحابة قبري الشيخين .
وروى بريدة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : إني نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها [2] .
ولعل السر - والله أعلم - أنه في مبدأ الإسلام كانت زيارة القبور وتذكار الموتى والقتلى ، باعثا على الجبن عن الجهاد ، حتى إذا قوي الإسلام أمرهم بها . ونحو ذلك في خبر آخر .
وعن أبي هريرة ، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم زار قبر أمه ، ولم يستغفر لها ، قال : أمرت بالزيارة ، ونهيت عن الاستغفار ، فزوروا القبور ، فأنها تذكر الموت [3] .
وعن بريدة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا خرج إلى المقابر ، قال :
( السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ) ، رواه مسلم [4] .
وعن عائشة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يخرج إلى البقيع آخر الليل ، فيقول : السلام عليكم ( الخبر ) ، رواه مسلم [5] .



[1] في النسخة المطبوعة : وصرح بعضهم .
[2] صحيح مسلم ( كتاب الجنائز ) ، المجلد الثاني ، باب 36 ، حديث 106 ، وسنن ابن ماجة ( باب ما جاء في زيارة القبور ) ، باب 47 ، حديث 1571 .
[3] صحيح مسلم ( كتاب الجنائز ) ، باب استئذان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ربه في زيارة قبر أمه ، حديث 108 .
[4] صحيح مسلم ( كتاب الجنائز ) ، باب ما يقال عند دخول القبور ، حديث 104 .
[5] صحيح مسلم ( كتاب الجنائز ) ، باب ما يقال عند دخول القبور ، حديث 102 .

573

نام کتاب : منهج الرشاد لمن أراد السداد نویسنده : الشيخ جعفر كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 573
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست