responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج الرشاد لمن أراد السداد نویسنده : الشيخ جعفر كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 568


غافلا لو علمت بما نحن فيه لذاب لحمك وجسمك ، كما يذوب الثلج في النار [1] .
وعن الضحاك ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : إن الموتى ينادون في كل يوم ثلاث مرات من قبورهم : يا أهل الديار عجلوا عجلوا ، فأنما نحن محبوسون من أجلكم ، الرحيل الرحيل ، لا تحبسوا إخوانكم ، خربوا ما بنيتم ، واتركوا ما جمعتم ، نورتم البيوت ، وأظلمتم القبور ، وبنيتم البيوت ، ونسيتم القبور ، وعمرتم البيوت ، وخربتم القبور ، ووسعتم البيوت ، وضيقتم القبور ، ( وذكروا غير ذلك ) [2] .
وعن أبي عبد الله محمد بن عمر ، يروي عن عمر ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : ما من يوم يمضي إلا وملك يهتف : يا أهل القبور من تغبطون اليوم فيقولون :
نغبط أهل المساجد ، يصلون في مساجدهم ، ويصومون ويصدقون ، ولا نقدر نصلي ونصوم ونتصدق .
وعن محمد بن أبي عبد الله بن الفضل ، عن محمد بن كعب ، قال : مر عيسى على قبر ، فرأى فيه عذابا شديدا ، فدعا الله حتى أحياه ، فقال له عيسى : فلم تعذب . قال : كنت جالسا في سوق ( مصر ) ، وقد أكلت شيئا ، فأخذت عودة من حزمة شوك لأخلل أسناني بها ، ومت منذ أربعة آلاف سنة وأنا في عذابها ، ثم قال : يا روح الله منذ أربعة آلاف سنة ومرارة الموت باقية في حلقي . فقال عيسى : اللهم يسر علينا سكرات الموت .
وعن وهب بن منبه أن عيسى عليه السلام مر على نهر فيه ماء عذب ، وحوله خابية [3] ، كلما يوضع فيها من ذلك الماء يصير مالحا ، فقال : إلهي ما خبر هذا الماء المالح ؟ ! فأذن الله للخابية بالكلام ، فقالت : إني كنت آدميا ، فبقيت في قبري ثلاثمائة سنة ، ثم جاء لبان ، فضرب ترابي لبنا ، وبنيت في قصر ثلاثمائة سنة ، ثم خرب القصر ، فبقيت ترابا مائتي سنة ، ثم جاء شخص فجعلني ( حبا ) ، ووضعني سقاية على شاطئ هذا النهر من مائة سنة وكل ما يجعل في يكون مالحا ، لما في من مرارة نزع الروح ، وأنا معذب منذ مت ، لأني أخذت إبرة من جاري ، وما رددتها حتى مت . فما أدري أن عذابي أشد أم مرارة الموت ، فقال عيسى : اللهم يسر علي الموت ، ونجني من عذاب القبر ( الحديث ) . وقد ذكرنا من مضمونه محل الحاجة .
وعن عائشة ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : إن أشد الأحوال على الميت حين يدخل ( الغسال ) داره ليغسله ، فيخرج خواتم الشبان من أصابعهم ، وينزع قميص العروس من بدنها ، ويرفع



[1] في النسخة المطبوعة : الملح بالماء .
[2] كنز العمال : 15 / 626 .
[3] الخابية : الجرة الكبيرة المستعملة لحفظ الماء .

568

نام کتاب : منهج الرشاد لمن أراد السداد نویسنده : الشيخ جعفر كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 568
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست