responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهج الرشاد لمن أراد السداد نویسنده : الشيخ جعفر كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 527


وكذلك إكرام الضيف بالمآكل ، وكذا المراكب ، فيختلف الحال باختلاف الأحوال .
وكذا طريق التواضع ، وتعلية البناء ، ولباس الزهد .
والزهد في المأكول يختلف باختلاف الأزمنة ، والأمكنة ، والأحوال ، والمقاصد ، وعلى ذلك مبنى كثير من اختلاف الأخبار .
وكذا يستحب التأهب لجهاد الكفار بأحسن السلاح ، وكان أطيبها السيوف والرماح ، وصار الأحسن في هذه الأيام ( التفك ) [1] المعروف بين الأنام .
وكذا الوصول إلى بعض الأرضين لا يستحب ، حتى تجعل مقبرة للمسلمين .
فاختلاف الأزمنة والأمكنة والجهات ، قد يبعث على اختلاف الأحكام ، لاختلاف الموضوعات ، وربما بني على ذلك اختلاف كثير من الأخبار ، وطريقة المسلمين على اختلاف الأعصار .
وفقنا الله وإياكم لسولك الجادة المستقيمة ، والأخذ بالطريقة السليمة ، وردني الله إليك إن كنت أنت على الحق ، وردك إلي إن كان الحق معي ، ومع أكثر الخلق .
الفصل الثاني في بيان اختلاف ظواهر الآيات والروايات وإن لكل من الحق والباطل مأخذا ، كما روي : إن لكل حق حقيقة ، ولكل صواب نورا ، فمن أراد الحق اهتدي إليه ، ومن أراد الباطل كان له ميدان في المجادلة عليه .
فمن خرج عن جادة الأنصاف ، وسلك طريق الغي والاعتساف ، ولم يرجع إلي سيرة الصحابة والتابعين ، أمكنه أن يستند إلى ظاهر القرآن المبين ، فيما يخرج عن شريعة سيد المرسلين .
فأن ( الوعيدية ) المنكرين للعفو ، الموجبين للمؤاخذة على المعاصي ، يمكنهم الاستدلال بآية سورة الزلزال ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعلم مثقال ذرة شرا يره ) [2] ، و ( الوعدية ) القائلين برفع المؤاخذة بالكلية ، وان الله لا يعاقب على معصية ، لهم الاستناد



[1] وفي نسخة ( البندق ) ، ويقصد بها البنادق .
[2] القرآن الكريم : 99 / 7 - 8 ( سورة الزلزلة ) .

527

نام کتاب : منهج الرشاد لمن أراد السداد نویسنده : الشيخ جعفر كاشف الغطاء    جلد : 1  صفحه : 527
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست