نام کتاب : منهج الأشاعرة فى العقيدة نویسنده : الشيخ سفر الحوالي جلد : 1 صفحه : 8
ابن عبد البر نفسه في الانتقاء عن الأئمة الثلاثة ( مالك وأبي حنيفة والشافعي ) نهيهم عن الكلام وزجر أصحابه وتبديعهم وتعزيرهم ، ومثله ابن القيم في ( اجتماع الجيوش الإسلامية ) فماذا يكون الأشاعرة إن لم يكونوا أصحاب كلام ؟ 2 - عند الشافعية : قال الإمام أبو العباس بن سريج الملقب بالشافعي الثاني ، وقد كان معاصرا للأشعري : ( لا نقول بتأويل المعتزلة والأشعرية والجهمية والملحدة والمجسمة والمشبهة والكرامية والمكيفة بل نقبلها بلا تأويل ونؤمن بها بلا تمثيل ) . قال الإمام أبو الحسن الكرجي من علماء القرن الخامس الشافعية ما نصه : ( لم يزل الأئمة الشافعية يأنفون ويستنكفون أن ينسبوا إلى الأشعري ويتبرأون مما بنى الأشعري مذهبه عليه وينهون أصحابهم وأحبابهم عن الحوم حواليه على ما سمعت من عدة من المشايخ والأئمة ) ، وضرب مثالا بشيخ الشافعية في عصره الإمام أبو حامد الإسفرائيني ( الملقب الشافعي ) الثالث قائلا : ( ومعلوم شدة الشيخ على أصحاب الكلام حتى ميز أصول فقه الشافعي من أصول الأشعري ، وعلق عنه أبو بكر الراذقاني وهو عندي ، وبه اقتدى الشيخ أبو إسحاق الشيرازي في كتابيه اللمع والتبصرة حتى لو وافق قول الأشعري وجها لأصحابنا ميزه وقال : ( هو قول بعض أصحابنا وبه قالت الأشعرية ولم يعدهم من أصحاب الشافعي ، استنكفوا منهم ومن مذهبهم في أصول الفقه فضلا عن أصول الدين ) . وبنحو قوله بل أشد منه قال شيخ الاسلام الهروي الأنصاري . 3 - الحنفية : معلوم أن واضع الطحاوية وشارحها كلاهما حنفيان ، وكان الإمام الطحاوي معاصرا للأشعري وكتب هذه العقيدة لبيان معتقد
8
نام کتاب : منهج الأشاعرة فى العقيدة نویسنده : الشيخ سفر الحوالي جلد : 1 صفحه : 8