نام کتاب : منهج الأشاعرة فى العقيدة نویسنده : الشيخ سفر الحوالي جلد : 1 صفحه : 3
الصابوني فيما عزاه إلى شيخ الاسلام ج مكررا إياه ج من قوله : ( الأشعرية أنصار أصول الدين والعلماء أنصار فروع الدين ) . ولعل الشيخ وثق في نقل الصابوني مع أن الصابوني ج على ما أرجح ج أول من يعلم بطلان نسبة هذا الكلام لشيخ الاسلام ابن تيمية ، ولغة العبارة نفسها ليست من أسلوب شيخ الاسلام ، والغريب حقا أنه أعاد هذا العزو في بيانه الأخير بالعدد 646 مؤكدا إصراره على التمويه والتدليس . وأنا أطلب من كل قارئ أن يراجع النص في ج 4 ص : 16 من مجموع الفتاوى ليجد بنفسه قبل تلك العبارة نفسها كلمة ( قال ) فالكلام محكي منقول وقائله هو المذكور في أول الكلام ج آخر سطر من ص : ج 15 حيث يقول شيخ الاسلام : ( وكذلك رأيت في فتاوي الفقيه أبي محمد فتوى طويلة قال فيها : ( إلى أن يقول : ( وأما لعن العلماء الأئمة الأشعرية فمن لعنهم عزر وعادت اللعنة عليه والعلماء أنصار فروع الدين والأشعرية أنصار أصول الدين . ( قال : وما دخولهم النار ) الخ . وفي آخر هذه الفتوى نفسها يقول شيخ الاسلام ( ص : ج 158 159 ، وانظر أيضا 156 ) : ( وأيضا فيقال لهؤلاء الجهمية الكلامية كصاحب هذا الكلام أبي محمد وأمثاله كيف تدعون طريقة السلف وغاية من عند السلف أن يكونوا متابعين لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ) . إلى أن يقول : ( وأبو محمد وأمثاله قد سلكوا مسلك الملاحدة الذين يقولون إن الرسول لم يبين الحق في باب التوحيد ) الخ . وبهذا يتضح قطعا : أ - أن العبارة المذكورة ليست من قول شيخ الاسلام ، بل قائلها أشعري يمدح مذهبه . ب - أن شيخ الاسلام نسب هذا
3
نام کتاب : منهج الأشاعرة فى العقيدة نویسنده : الشيخ سفر الحوالي جلد : 1 صفحه : 3