نام کتاب : منهاج الكرامة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 83
وقد سأل مهنا بن يحيى أحمد بن حنبل عن يزيد ، فقال : هو الذي فعل ما فعل قلت : وما فعل ؟ قال : نهب المدينة ، وقال له صالح ولده يوما : إن قوما ينسبوننا إلى توالي يزيد ، فقال : يا بني ، وهل يتوالى [1] يزيد أحد يؤمن بالله واليوم الآخر ؟ فقلت : لم لا تلعنه ؟ فقال : وكيف لا ألعن من لعنه الله في كتابه ؟ فقلت : وأين لعن يزيد ؟ فقال : في قوله ( فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمهم وأعمى أبصارهم ) [2] . فهل يكون فساد أعظم من القتل ، ونهب المدينة ثلاثة أيام ، وسبي أهلها [3] وقتل جمع من وجوه الناس فيها من قريش والأنصار والمهاجرين يبلغ عددهم سبعمائة ، وقتل من لم يعرف من عبد أو حر أو امرأة عشرة آلاف ؟ وحاض الناس في الدماء حتى وصلت الدماء إلى قبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وامتلأت الروضة والمسجد ، ثم ضرب الكعبة بالمناجق وهدمها وأحرقها . وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن قاتل الحسين في تابوت من نار ، عليه نصف عذاب أهل الدنيا [4] وقد شدت يداه ورجلاه بسلاسل من نار ، منكس [5] في النار حتى يقع في قعر جهنم ، له ريح يتعوذ أهل النار إلى ربهم من شدة نتن ريحه ، وهو فيها خالد ذائق للعذاب الأليم ، كلها نضجت جلودهم بدل الله لهم الجلود حتى يذوقوا [6] العذاب ، لا يفتر عنهم ساعة ويسقى من
[1] في " ش 2 " : يتولى . [2] محمد : 22 - 23 . تذكرة الخواص 287 ، قال : حكى جدي أبو الفرج ، عن القاضي أبي يعلى بن الفراء في كتابه " المعتمد في الأصول بإسناده إلى صالح بن أحمد بن حنبل ، قال : قلت لأبي : إن قوما ينسبوننا . . . إلخ ، قال : وفي رواية لما سأله صالح فقال : يا بني ما أقول في رجل لعنه الله في كتابه وذكره . [3] في " ش 2 " وسببهما . [4] في " ش 1 " : النار . [5] في " ش 2 " : منكسا . [6] في " ش 2 " : بدلنا هم جلودا غيرها ليذوق .
83
نام کتاب : منهاج الكرامة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 83