responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الكرامة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 78


والفتح كان في شهر رمضان ، لثمان سنين من قدوم النبي صلى الله عليه وآله وسلم المدينة ، ومعاوية حينئذ [1] مقيم على الشرك ، [2] هارب من النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأنه قد هدر دمه ، فهرب إلى مكة ، فلما لم يجد له مأوى صار إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم مضطرا فأظهر الإسلام وكان إسلامه قبل موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم بخمسة أشهر ، وطرح نفسه على العباس ، فسأل فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فعفا عنه ، ثم شفع إليه [3] أن يشرفه ويضيفه إلى جملة الكتاب ، فأجابه وجعله واحدا من أربعة عشر .
فكم كان يخصه من الكتابة في هذه المدة - لو سلمنا أنه كان كاتب [4] الوحي - حتى استحق أن يوصف بذلك دون غيره ؟ مع أن الزمخشري من مشايخ الحنفية ذكر في ربيع الأبرار أنه ادعى بنوته أربعة نفر [5] . على أن من جملة كتبة الوحي ابن أبي سرح ، وارتد مشركا ، وفيه نزل ( ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم ) [6] .
وقد روى عبد الله بن عمر ، قال : أتيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسمعته يقول : يطلع عليكم رجل يموت على غير سنتي ! فطلع معاوية [7] .



[1] في " ش 1 " : يومئذ .
[2] في " ش 1 " و " ش 2 " : على شركه .
[3] ليس في " ش 2 " .
[4] سقط من " ش 2 " .
[5] ربيع الأبرار 4 : 447 قال : وكان معاوية يعزى إلى أربعة : إلى مسافر بن أبي عمرو ، وإلى عمارة بن الوليد ، وإلى عباس بن عبد المطلب ، وإلى الصباح مغن أسود كان لعمارة . قالوا : كان أبو سفيان دميما قصيرا ، وكان الصباح عسيفا لأبي سفيان شابا وسيما ، فدعته هند إلى نفسها ، وقالوا : إن عتبة بن أبي سفيان من الصباح أيضا ، وأنها كرهت أن تضعه في منزلها ، فخرجت به إلى ( أجياد ) فوضعته هناك ، وفي ذلك يقول حسان : لمن الصبي بجانب البطحاء * في الترب ملقى غير ذي مهد نجلت به بيضاء آنسة * من عبد شمس صلتة الخد وذكر سبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص : 202 عن الأصمعي وهشام بن محمد الكلبي في كتابه المسمى بالمثالب .
[6] النحل : 106 .
[7] أنظر الحديث وإسناده في الغدير 10 : 141 - 142 .

78

نام کتاب : منهاج الكرامة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست