نام کتاب : منهاج الكرامة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 60
وكان ولده علي الرضا [1] أزهد أهل زمانه وأعلمهم ، وأخذ عنه فقهاء الجمهور كثيرا ، و تولاه [2] المأمون لعلمه بما هو عليه من الكمال والفضل [3] ، ووعظ يوما أخاه زيدا فقال له يا زيد ، ما أنت قائل لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا سفكت الدماء وأخفت السبيل [4] وأخذت المال من غير حله ! ؟ غرك حمقاء أهل الكوفة ، وقد [5] قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار ، والله ما نالوا ذلك إلا بطاعة الله ، فإن أردت أن تنال بمعصية الله ما نالوه بطاعته ، إنك إذا لأكرم على الله منهم [6] . وضرب المأمون اسمه على الدراهم والدنانير ، وكتب إلى الآفاق ببيعته ، وطرح السواد ولبس الخضرة . وقيل لأبي نؤاس لم لا تمدح الرضا عليه السلام ؟ فقال : قيل لي أنت أفضل الناس طرا * في المعاني وفي الكلام البديه لك من جوهر الكلام بديع [7] * يثمر الدر في يدي مجتنيه [8] فلما ذا تركت مدح ابن موسى * والخصال التي تجمعن فيه قلت لا أستطيع مدح إمام * كان جبريل خادما لأبيه [9] وكان ولده محمد الجواد عليه السلام على منهاج أبيه في العلم والتقوى [10] والجود ، ولما مات أبوه الرضا عليه السلام شغف به المأمون لكثرة علمه ودينه ، ووفور عقله مع صغر سنه ،
[1] في " ش 1 " : وكان ولده الرضا . [2] في " ش 1 " و " ش 2 " : ولاه . [3] في " ش 1 " : والفضائل . [4] في " ش 1 " و " ش 2 " : السبل . [5] في " ش 2 " : بما . [6] ربيع الأبرار 4 : 426 ، عيون أخبار الرضا 2 : 234 بزيادة . [7] في " ش 2 " : % نظام . [8] سقط البيت من " ش 1 " . [9] تذكرة الخواص : 358 . وهو في عيون أخبار الرضا 2 : 146 باختلاف يسير في اللفظ . [10] في " ش 1 " و " ش 2 " : التقى .
60
نام کتاب : منهاج الكرامة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 60