نام کتاب : منهاج الكرامة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 53
ويصلي كل يوم وليلة ألف ركعة ، ويدعو بعد كل ركعتين بالأدعية المنقولة عنه وعن آبائه عليهم السلام ، ثم يرمي الصحيفة كالمتضجر ، ويقول : أني لي بعبادة [1] علي ! وكان يبكي كثيرا حتى أخذت الدموع من لحم خديه ، وسجد حتى سمي ذا الثفنات ، وسماه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سيد العابدين . وكان قد حج هشام بن عبد الملك فاجتهد أن يستلم الحجر ، فلم يمكنه من الزحام [2] ، فجاء زين العابدين عليه السلام فوقف الناس له وتنحوا عن الحجر حتى استلمه ، ولم يبق عند الحجر سواه ، فقال هشام : من هذا ؟ فقال الفرزدق الشاعر : هذا الذي تعرف البطحاء وطأته * والبيت يعرفه والحل والحرم هذا ابن خير عباد الله كلهم * هذا التقي النقي الطاهر العلم يكاد يمسكه عرفان راحته * ركن الحطيم إذا ما جاء يستلم إذا رأته قريش قال قائلها * إلى مكارم هذا ينتهي الكرم إن عد أهل التقى كانوا أئمتهم * أو قيل : من خير خلق الله ؟ قيل : هم هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله * بجده أنبياء الله قد ختموا يغضي حياء ويغضى من مهابته * فما يكلم إلا حين يبتسم ينشق نور الهدى عن صبح غرته * كالشمس تنجاب عن إشراقها الظلم مشتقة من رسول الله نبعته * طابت عناصره والخيم والشيم الله شرفه قدما وفضله * جرى بذلك له في لوحه القلم من معشر حبهم دين وبغضهم * كفر وقربهم ملجا ومعتصم
[1] في " ش 2 " : عبادة . [2] في " ش 2 " : فلم يمكنه الزحام .
53
نام کتاب : منهاج الكرامة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 53