responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الكرامة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 52


رسول الله : حيث قال : ( وأنفسنا وأنفسكم ) [1] وآخاه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وزوجه ابنته ، وفضله لا يحصى [2] ، وظهرت عنه معجزات كثيرة حتى ادعى قوم فيه الربوبية [3] .
وقتلهم ، صار إلى مقالتهم آخرون إلى هذه الغاية ، كالنصيرية والغلاة ، وكان ولداه سبطا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سيدا شباب أهل الجنة إمامين بنص النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وكانا أزهد الناس وأعملهم في زمانهم ، وجاهدا في سبيل الله حتى قتلا ، ولبس الحسن [4] الصوف تحت ثيابه الفاخرة من غير أن يشعر أحدا [5] بذلك .
وأخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوما الحسين على فخذه الأيمن ، وولده إبراهيم على فخذه الأيسر ، فنزل عليه جبرئيل عليه السلام وقال : إن الله لم يكن ليجمع لك بينهما ، فاختر من شئت منهما ، فقال صلى الله عليه وآله وسلم : إذا مات الحسين بكيت [6] عليه أنا وعلي وفاطمة ، وإذا مات إبراهيم بكيت أنا عليه ، فاختار موت إبراهيم فمات بعد ثلاثة أيام ، فكان [7] إذا جاء الحسين بعد ذلك يقبله و يقول : أهلا ومرحبا بمن فديته بابني إبراهيم [8] .
وكان علي بن الحسين زين العابدين [9] يصوم نهاره ويقوم ليله ، ويتلو الكتاب العزيز ،



[1] آل عمران : 61 .
[2] في " ش 1 " وش 2 " : لا يخفى .
[3] في " ش 2 " : الألوهية .
[4] في " ش 2 " : الحسين .
[5] في " ش 1 " و " ش 2 " : أحمد .
[6] في " ر " و " ش 2 " : بكى .
[7] في " ش 1 " و " ش 2 " : وكان .
[8] مناقب ابن شهرآشوب 4 : 81 ، عن تفسير النقاش ، بإسناده عن سفيان الثوري عن قابوس بن أبي ظبيان ، عن أبيه ، عن ابن عباس ، وفيه أنه صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول له : " فديت من فديته بابني إبراهيم " وعنه في بحار الأنوار 22 : 153 .
[9] في حلية الأولياء 3 : 141 " قال سعيد بن المسيب : ما رأيت أحدا أورع من علي بن الحسين ، وفي الجرح والتعديل 6 : 179 " قال يحيى بن سعيد : حدثنا علي بن الحسين أفضل هاشمي رأيته بالمدينة . وقال الزهري : لم أدرك من أهل البيت رجلا كان أفضل من علي بن الحسين " .

52

نام کتاب : منهاج الكرامة نویسنده : العلامة الحلي    جلد : 1  صفحه : 52
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست