نام کتاب : منهاج الكرامة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 164
فحكم بالقرعة ، فصوبه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال : الحمد لله الذي جعل لنا - أهل البيت - من يقضي على سنن داود [1] يعني به القضاء بالإلهام . وركبت جارية أخرى فنخستها ثالثة ، فوقعت الراكبة فماتت ، فقضى بثلثي ديتها على الناخسة والقامصة ، وصوبه النبي صلى الله عليه وآله وسلم [2] . وقتلت بقرة حمارا ، فترافع المالكان إلى أبي بكر ، فقال : بهيمة قتلت بهيمة ، لا شئ على ربها ! ثم مضيا إلى عمر فقضي بذلك أيضا ، ثم مضيا إلى علي عليه السلام فقال : إن كانت البقرة دخلت على الحمار في منامه ، فعلى ربها قيمة الحمار لصاحبه ، وإن كان الحمار دخل على البقرة في منامها فقتلته فلا غرم على صاحبها ! فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لقد قضى علي بن أبي طالب بينكما بقضاء الله عز وجل [3] والأخبار العجبية في ذلك لا تحصى كثرة وإذا كان أعلم ، وجب أن يكون هو الإمام لقوله تعالى : ( أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدى فما لكم كيف تحكمون ) [4] الرابع : أنه كان أشجع الناس ، وبسيفه ثبتت قواعد الإسلام وتشيدت أركان الإيمان ، ما انهزم
[1] المناقب لابن شهرآشوب 2 : 353 عن أبي داود وابن ماجة في سننهما وابن بطة في الإبانة وأحمد في فضايل الصحابة وأبو بكر بن مردويه في كتابه ، وفيه : قيل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم : أتى إلى علي باليمن ثلاثة نفر يختصمون في ولد ، هم كلهم يزعم أنه وقع على أمه في طهر واحد ذلك في الجاهلية ، فقال علي عليه السلام : إنهم شركاء متشاكسون ، فقرع على الغلام باسمهم ، فخرجت لأحدهم ، فألحق الغلام به وألزمه ثلثي الدية لصاحبيه ، وزجرهما عن مثل ذلك . فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : الحمد لله الذي جعل فينا أهل البيت من يقضي على سنن داود . [2] مناقب ابن شهرآشوب 2 : 354 عن أبي عبيد في غريب الحديث ، وابن مهدي في نزهة الأبصار عن الأصبغ بن نباتة . [3] الصواعق المحرقة : 73 ، ومناقب ابن شهرآشوب 2 : 354 عن مصعب بن سلام عن الصادق عليه السلام ، والفصول المهمة لابن الصباغ المالكي : 34 - 35 / الفصل 1 . [4] يونس : 35 والآية والعلمتان اللتان قبلها ساقطة من " ر " .
164
نام کتاب : منهاج الكرامة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 164