نام کتاب : منهاج الكرامة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 162
والقضاء يستلزم العلم والدين وفيه نزل قوله تعالى : ( ( تعيها أذن واعية ) [1] . ولأنه عليه السلام كان في غاية الذكاء والفطنة ، شديد الحرص على التعلم ، ولازم رسول الله - الذي هو أكمل الناس - ملازمة شديدة ليلا ونهارا من صغره إلى وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال صلى الله عليه وآله وسلم : " العلم في الصغر كالنقش في الحجر " ، فيكون علومه أكثر من علوم غيره ، لحصول القابل الكامل والفاعل التام ، ومنه استفاد الناس العلم . أما النحو ، فهو واضعه ، قال لأبي الأسود الدؤلي : " الكلام كله ثلاثة أشياء : اسم وفعل وحرف " . . . وعلمه وجوه الإعراب . وأما الفقه فالفقهاء كلهم يرجعون إليه ، أما الإمامية فظاهر ، لأنهم أخذوا علمهم منه ومن أولاده ، وأم ا غيرهم فكذلك ، أما أصحاب أبي حنيفة كأبي يوسف ومحمد وزفر ، فإنهم أخذوا عن أبي حنيفة ، والشافعي قرأ على محمد بن الحسن وعلى مالك ، فرجع فقهه إليهما ، وأما أحمد بن حنبل فقرأ على الشافعي ، فرجع فقهه إليه ، وفقه الشافعي راجع إلى ( أبي حنيفة [2] وأبو حنيفة قرأ على الصادق ، والصادق قرأ على الباقر ، والباقر [ قرأ ] على زين العابدين ، وزين العابدين قرأ على أبيه ، وأبوه قرأ على علي عليه السلام . وأما مالك فقرأ على ربيعة الرأي [3] ، وقرأ ربيعة على عكرمة ، وعكرمة على عبد الله بن عباس وعبد الله بن عباس تلميذ علي عليه السلام . وأما علم الكلام ، فهو أصله ، ومن خطبه استفاد الناس ، وكل الناس تلاميذه : فإن المعتزلة انتسبوا إلى واصل بن عطاء وهو كبيرهم ، وكان تلميذ أبي هاشم عبد الله بن محمد بن الحنفية وأبو هاشم تلميذ أبيه ، وأبوه تلميذ علي عليه السلام : والأشعرية تلامذة أبي الحسن علي بن أبي بشر الأشعري ، وهو تلميذ أبي علي الجبائي ، وهو شيخ من شيوخ المعتزلة . وعلم التفسير إليه يعزى : لأن ابن عباس كان تلميذه فيه ، قال ابن عباس : حدثني
[1] الحاقة : 12 . [2] ما بين القوسين سقط من " ش 2 " . [3] في " ر " : الرازي .
162
نام کتاب : منهاج الكرامة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 162