نام کتاب : منهاج الكرامة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 124
نقل الجمهور كافة أن ( أبناءنا ) إشارة إلى الحسن والحسين ، و ( نساءنا ) إشارة إلى فاطمة عليها السلام ، و ( أنفسنا ) إشارة إلى ( علي بن أبي طالب ) [1] وهذه الآية أدل دليل على ثبوت الإمامة لعلي عليه السلام ، لأنه تعالى قد جعله نفس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، والاتحاد محل ، فينبغي [2] المراد المساوي ، وله صلى الله عليه وآله وسلم الولاية العامة فكذا لمساويه . وأيضا لو كان غير هؤلاء مساويا لهمه أو أفضل منهم في استجابة الدعاء ، لأمره الله تعالى بأخذهم معه ، لأنه في موضع الحاجة ، وإذا كانوا هم الأفضل تعينت الإمامة فيهم . وهل تخفى دلالية هذه الآية على المطلوب إلا على من استحوذ [3] الشيطان عليه وأخذ بمجامع قلبه ، وخيل له حب الدنيا التي لا ينالها إلا بمنع أهل الحق عن حقهم . البرهان العاشر : قوله تعالى : ( فتلقى آدم من ربه كلمات ) [4] . روى الفقيه ابن المغازلي الشافعي ، بإسناده عن ابن عباس ، قال : سئل النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الكلمات التي تلقها آدم من ربه فتاب عليه ، قال : سأله بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت على ! فتاب عليه . [5] . وهذه فضيلة لم يلحقه أحد من الصحابة فيها ، فيكون هو الإمام لمساواته النبي صلى الله عليه وآله وسلم في التوسل به إلى الله تعالى .
[1] في " ش 1 " : أمير المؤمنين عليه السلام . [2] في " ش ر " و " ش 2 " : فيبقى . [3] في " ر " استحكم . [4] البقرة : 37 . [5] مناقب ابن المغازلي : 63 / الحديث 89 ، وعنه : ينابيع المودة 1 : 288 / الحديث 4 ، وانظر تفسير الدر المنثور 1 : 60 - 61 ذيل الآية عن ابن النجار .
124
نام کتاب : منهاج الكرامة نویسنده : العلامة الحلي جلد : 1 صفحه : 124