السبب السابع : ما ذهب إليه غالب كتاب الشيعة أما ما قاله غالب الشيعة فملخصه : أن النهي جاء للحد من نشر فضائل أهل البيت ( عليهم السلام ) ، واستنتج هؤلاء رأيهم من هيكلية النظام السياسي والاجتماعي ، وأن العمل الثقافي ليس بأجنبي عن العمل السياسي ، وحيث أن الخليفة لا يرتضي إعطاء أهل البيت والهاشميين مكانا في النظام السياسي الجديد ، بل سعى لسلب كل ما يتكئون عليه ، فلا يبعد أن تكون قرارات عمر في منع التدوين قد شرعت لهذا الغرض . وذهبوا إلى أن ابن مسعود كان منحرفا عن علي ( 1 ) ، وأنه كان يخالف
1 - لما أخرجه الخطيب البغدادي عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه قال : جاء علقمة بكتاب من مكة أو اليمن ، صحيفة فيها أحاديث في أهل بيت النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فاستأذنا على عبد الله فدخلنا عليه ، قال : فدفعنا إليه الصحيفة ، قال : فدعا الجارية ثم دعا بطست فيه ماء ، فقلنا له : يا أبا عبد الرحمن أنظر فيها فإن فيها أحاديث حسانا ، قال : فجعل يميثها فيها ويقول ( نحن نقص عليك أحسن القصص . . . ) [ يوسف : 3 ] الخبر [ تقييد العلم : 54 ] . إذن المنع جاء لما في الصحيفة من أحاديث حسان في أهل بيت النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ! !