بعضهم بعضا حتى لا يبقي منهم إلا الحفالة ( 1 ) ، ويغتدي ( 2 ) عليهم صاحب الأمر وجنده فلا يبقي منهم أحدا . ( 3 ) وعنه ( عليه السلام ) : إن لله في كل حين مأدبة ( 4 ) ، وله بقرقيسيا مأدبة يقتل فيها سبعون ألف جبار عليهم سيوف محلاة . ( 5 ) وعنه ( عليه السلام ) - بالطريق المذكور ، يرفعه إلى إسحاق بن عمار ( 6 ) - قال : إذا قدم القائم ( 514431 ) ( 7 ) وهم ( 8 ) أن يكسر الحائط الذي على القبر ، بعث الله ريحا شديدة وصواعق ورعودا حتى يقول الناس : إنما ذا لذا ، فيتفرق ( 9 ) أصحابه عنه حتى لا يبقي معه أحد منهم ، فيأخذ المعول ( 10 ) بيده فيكون أول من يضرب بالمعول . ثم يرجع إليه
1 - " الحقالة " ب . الحفالة : الردئ من كل شئ . " لسان العرب : 11 / 158 - حفل - " . 2 - " ويعتدي " أ ، ح . غدا عليه غدوا وغدوا ، واغتدى : بكر . " لسان العرب : 15 / 118 - غدا - " . 3 - لم نجده في مصدر آخر . 4 - المأدبة والمأدبة : طعام صنع لدعوة أو عرس . " القاموس : 1 / 155 - الأدب - " . 5 - الغيبة للنعماني : 278 ح 63 عنه ( عليه السلام ) بتفاوت ، وهذا لفظه : " إن لله مائدة - وفي غير هذه الرواية : مأدبة - بقرقيساء ، يطلع مطلع من السماء فينادي : يا طير السماء ويا سباع الأرض هلموا إلى الشبع من لحوم الجبارين " . وروي بهذا المعنى في الغيبة المذكور ص 303 ح 12 ، والكافي : 8 / 295 ح 451 عن أبي جعفر ( عليه السلام ) . وفي عقد الدرر : 87 مثل ما نقلناه أولا عن الغيبة . 6 - قال النجاشي ( رحمه الله ) في رجاله : 71 رقم 169 : " إسحاق بن عمار بن حيان مولى بني تغلب ، أبو يعقوب الصيرفي ، شيخ من أصحابنا ، ثقة . . . روى إسحاق عن أبي عبد الله وأبي الحسن ( عليهما السلام ) " . وذكره الشيخ في الفهرست : 15 رقم 52 قائلا : " إسحاق بن عمار الساباطي ، له أصل ، وكان فطحيا إلا أنه ثقة ، وأصله معتمد عليه " . 7 - " 514421 " ب ، ح ، وليس في البحار . 8 - " وثب " بدل " وهم " البحار . 9 - " فتفرق " أ . 10 - " المعول : الفأس العظيمة التي ينقر بها الصخر ، والجمع : المعاول . " الصحاح : 5 / 1778 - عول - " .