responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منتخب الأنوار المضيئة نویسنده : السيد بهاء الدين النجفي    جلد : 1  صفحه : 237


وأنا أعوذ بالله من العمى بعد الجلاء ، ومن الضلالة بعد الهدى ، ومن موبقات الأعمال ومرديات ( 1 ) الفتن * ( ألم * أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ) * ( 2 ) كيف يتساقطون في الفتنة ، ويترددون في الحيرة ، ويأخذون يمينا وشمالا .
أفارقوا ( 3 ) دينهم ، أم ارتابوا ، أم عاندوا الحق ، أم جهلوا ما جاءت به الروايات الصادقة والأخبار الصحيحة ، أو علموا ذلك [ فتناسوا ] ( 4 ) .
أما علموا ( 5 ) أن الأرض لا تخلو من حجة ، إما ظاهرا وإما مغمورا . أولم يروا انتظام أئمتهم بعد نبيهم ( صلى الله عليه وآله ) ( 6 ) واحدا بعد واحد إلى أن أفضى الأمر بأمر الله جل وعز إلى الماضي - يعني الحسن بن علي ( عليهما السلام ) - فقام مقام آبائه ( عليهم السلام ) ، يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم . كان نورا ساطعا ( 7 ) ، وشهابا لامعا ، وقمرا زاهرا ، ثم اختار الله - جل وعز - له ( 8 ) ما عنده ، فمضى على منهاج آبائه ( عليهم السلام ) حذو النعل بالنعل ، على عهد عهده ووصية أوصى بها إلى وصي ستره ( 9 ) الله بأمره إلى غاية وأخفى مكانه بمشيته للقضاء السابق والقدر النافذ ، وفينا موضعه ولنا فضله ، ولو أذن الله عز وجل فيما قد منعه عنه وأزال عنه ما قد جرى به حكمه ، لأراهم الحق ظاهرا ( 10 ) بأحسن حلية وأبين دلالة وأوضح علامة ، ولأبان عن نفسه وقام بحجته ، ولكن أقدار الله عز وجل


1 - الردي : الهلاك . أرديته : أي أهلكته . انظر " لسان العرب : 14 / 316 - ردي - " . 2 - سورة العنكبوت : 1 و 2 . 3 - " فارقوا " أ . 4 - أثبتناه من كمال الدين . وفي النسخ : " فتنافسوا " . تناساه : أرى من نفسه أنه نسيه . " لسان العرب : 15 / 324 - نسا - " . 5 - " أما يعلمون " أ . 6 - " صلى الله عليهم " ح . 7 - ليس في " ب " و " ح " . 8 - ليس في " أ " . 9 - " سيره " ب ، ح . 10 - " طاهرا " ب ، ح .

237

نام کتاب : منتخب الأنوار المضيئة نویسنده : السيد بهاء الدين النجفي    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست