responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 87


قلت : أنت زدت الطين بلة ! يا أخي نحن إنما اختلفنا في القرآن ، ادعيت أنت بأن القرآن ليس فيه مجاز وكله حقيقة ! وادعيت أنا بأن في القرآن مجازا وبالخصوص الآيات التي فيها تجسيم لله تعالى أو تشبيه ، وإذا أصررت على رأيك فيلزمك أن تقول ، بأن كل شئ هالك إلا وجهه ، معناه يداه ورجلاه وكل جسمه يفنى ويهلك ولا يبقى منه إلا الوجه ، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ! ثم التفت إلى الحاضرين قائلا : فهل ترضون بهذا التفسير ؟
سكت الجميع ولم يتكلم شيخهم المحاضر بكلمة فودعتهم وخرجت داعيا لهم بالهداية والتوفيق .
نعم هذه عقيدتهم في الله في صحاحهم وفي محاضراتهم ، ولأقول إن بعض علمائنا ينكر ذلك ولكن الأغلبية يؤمنون برؤية الله سبحانه في الآخرة ، وأنهم سوف يرونه كما يرون القمر ليلة البدر ليس دونها سحاب ، ويستدلون بالآية * ( وجوه يومئذ ناضرة * إلى ربها ناظرة ) * [1] . [2] وبمجرد اطلاعك على عقيدة الشيعة الإمامية في هذا الصدد [3] يرتاح ضميرك ، ويسلم عقلك بقبول تأويل الآيات القرآنية التي فيها تجسيم أو تشبيه لله تعالى وحملها على المجاز والاستعارة ، لا على الحقيقة ولا على ظواهر الألفاظ ، كما توهمه البعض .



[1] سورة القيامة : الآية 22 و 23 .
[2] روي عن عبد العظيم الحسني ، عن إبراهيم بن أبي محمود ، قال : قال علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) في قول الله عز وجل : * ( وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ) * قال : يعني مشرقة تنتظر ثواب ربها ( بحار الأنوار : ج 4 ص 28 ) .
[3] راجع : كشف المراد للعلامة الحلي : ص 296 ، حق اليقين في معرفة أصول الدين : ج 1 ص 39 ، بحار الأنوار : ج 4 ص 16 ( كتاب التوحيد ) .

87

نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست