نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 76
ورجلان [1] ! ! وينزل كل ليلة من السماء إلى الدنيا [2] ! ! وفي يوم القيامة حين تطلب جهنم من الله ملأها ، لأن فيها متسعا من المكان ، يضع رجله فيها فتمتلئ وتقول : قط قط قط " [3] . بالله عليكم ما هذه الجرأة على الله ، وما بذاك تريدون ؟ فهل تجوز مثل هذه السخرية بالله جلت عظمته ؟ ! ما بالكم لو سمعت الأمم الأخرى بمثل هذا الكلام ، ألا يمقتون الله ورسوله والإسلام ؟ ! ما الذي يدفعكم إلى وصف الله بأنه جسم متحرك له عواطف ذاتية وصفات مادية ؟ ! فإن كان هذا تصوركم عن الله ، سوف لا يكون رأيكم بالرسول ( صلى الله عليه وآله ) والقرآن أحسن حالا مما وصفتم به الله تعالى . وخلاصة القول : هو إني واصلت الحديث وبكل جرأة وإقدام ، حتى أني تعجبت لذلك فيما بعد ، وأيقنت أن ذلك كان مني بإلهام وتسديد من الله تعالى . وفجأة قطع أحد الحاضرين من هؤلاء - وكان كلامي قد بهته - قائلا لي : هل أنت تمزح عندما تنسب ذلك إلينا ؟ قلت : عذرا ، إن كل ما ذكرته مسطور في صحيح البخاري ، وهو الكتاب الذي ترون له المنزلة بعد القرآن ، ولا يأتيه الخطأ والباطل وتحسبونه سند السنة ،
[1] صحيح البخاري ج 9 : ص 152 و 164 ، وقد جاء في كتاب التوحيد لأبي بكر بن خزيمة ( المتوفى سنة 311 ه ) ص 159 قال : تبين وتوضح أن لخالقنا - جلا وعلا - يدين كلتاهما يمينان ، لا يسار لخالقنا عز وجل إذ اليسار من صفة المخلوقين ، فجل ربنا عن أن يكون له يسار . أقول : تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا من أن يشابه المخلوقين وأيضا إن إثبات له يمين فهو أيضا قد شابه المخلوقين ومن صفتهم . [2] صحيح البخاري 9 : 175 . [3] صحيح البخاري ج 9 : ص 164 .
76
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 76