responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 75


ونعتقد أنه لا يراه أحد لا في الدنيا ولا في الآخرة ، لأنه لا هيئة له ولا شكل .
قال موسى ( عليه السلام ) : " رب أرني أنظر إليك ، * ( قال لن تراني ) * [1] ، و " لن " هنا تفيد التأبيد ، ثم أوحى إليه : * ( ولكن انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني ) * [2] .
فدك الجبل لما تجلى ربه ، وخر موسى على الأرض صعقا ، إننا نعتقد أنه لا يتسنى لأحد الوقوف على حقيقة الله حتى وأن جمع علوم الأولين والآخرين ، وأن الله تعالى لا يحده شئ فهو الأول والآخر ، والظاهر والباطن ، وأن كل من يبغي إدراكه - تعالى - بوهمه وخياله ، فهو لا يدرك سواهما شئ .
عقيدة أبناء السنة في الله أما أنتم أيها الإخوة الأعزاء من أبناء السنة ، فعقيدتكم في هذا المجال تغاير نص القرآن تماما ، لأنه تعالى ينفي إمكان رؤيته بالمرة ، ولكنكم تعتقدون أنه يكشف عن ساقه للمؤمنين يوم القيامة ، وأن فيها علامة خاصة [3] .
أنتم تصورتم أن الله جسم [4] ، وأي جسم ! يضحك ويمشي [5] ، وله يدان



[1] سورة الأعراف : الآية 143 .
[2] سورة الأعراف : الآية 143 .
[3] صحيح البخاري ج 9 : ص 159 .
[4] وفي مسند أحمد بن حنبل : ج 2 ص 323 : عن عبد الله عن أبيه بسنده عن أبي هريرة عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : إن الله عز وجل خلق آدم على صورته ، وفي كتاب أبي : وطوله ستون ذراعا فلا أدري حدثنا به أم لا .
[5] صحيح البخاري ج 9 : ص 158 .

75

نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست