نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 66
قلت : الآن وقعت . قال : كيف وقعت ؟ قلت : إما أن تقول بأن الله اختار الخلفاء الراشدين الأربعة ، ثم بعد ذلك ترك الأمر للناس يختارون من شاؤوا . وإما أن تقول : بأن الله لم يترك للناس الاختيار ، وإنما يختار هو كل الخلفاء من وفاة الرسول إلى قيام الساعة ؟ أجاب : أقول بالثاني * ( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء . . . ) * [1] . قلت : إذا فكل انحراف وكل ضلالة وكل جريمة وقعت في الإسلام بسبب الملوك والأمراء فهي من الله ، لأنه هو الذي أمر هؤلاء على رقاب المسلمين ؟ أجاب : وهو كذلك ، ومن الصالحين من قرأ : * ( وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ) * [2] أي جعلناهم أمراء . قلت متعجبا : إذا فقتل علي ( عليه السلام ) على يد ابن ملجم ، وقتل الحسين بن علي ( عليه السلام ) أراده الله ؟ ؟ فقال منتصرا : نعم طبعا - ألم تسمع قول الرسول لعلي : " أشقى الآخرين الذي يضربك على هذه حتى تبتل هذه ، وأشار إلى رأسه ولحيته [3] كرم الله كما في الأخبار .
[1] سورة آل عمران : الآية 26 . [2] سورة الإسراء : الآية 16 . [3] ترجمة الإمام علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) من تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر : ج 3 ص 342 ح 1389 - 1392 ، بحار الأنوار للمجلسي : ج 42 ص 195 ح 13 .
66
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 66