responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 64


فهل أنتم منتهون ) * [1] وهي أيضا تنهى بمعنى الاختيار .
أما قتل النفس فقد قال فيها : * ( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ) * [2] وقال : * ( ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما ) * [3] فهذه أيضا تفيد الاختيار في القتل .
وحتى بخصوص الأكل والشرب فقد رسم لنا حدودا فقال : * ( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ) * [4] فهذه أيضا بالاختيار .
فكيف يا سيدي بعد هذه الأدلة القرآنية تقولون بأن كل شئ من الله ، والعبد مسير في كل أفعاله ؟ ؟ .
أجابني : بأن الله سبحانه هو وحده الذي يتصرف في الكون واستدل بقوله :
* ( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شئ قدير ) * [5] .
قلت : لا خلاف بيننا في مشيئة الله سبحانه ، وإذا شاء الله أن يفعل شيئا ، فليس بإمكان الإنس والجن ولا سائر المخلوقات أن يعارضوا مشيئته ! وإنما اختلافنا في أفعال العباد هل هي منهم أم من الله ؟ ؟
أجابني : لكم دينكم ولي ديني ، وأغلق باب النقاش بذلك ، هذه هي في أغلب الأحيان حجة علمائنا .



[1] سورة المائدة : الآية 91 .
[2] سورة الأنعام : الآية 151 .
[3] سورة النساء : الآية 93 .
[4] سورة الأعراف : الآية 31 .
[5] سورة آل عمران : الآية 26 .

64

نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست