نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 549
وقوله أيضا : * ( محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار ) * [1] . وقوله : * ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ) * [2] قلت : بلى أعرف هذه الآيات قال : فأين هو علي ( عليه السلام ) ؟ إذا كان قرآننا يقول بأن محمدا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فمن أين جاءت هذه الفرية ؟ سكت ولم أجد جوابا . وأضاف يقول : وأما خيانة جبرئيل " حاشاه " فهذه أقبح من الأولى ، لأن محمدا كان عمره أربعين سنة عندما أرسل الله سبحانه إليه جبرئيل ( عليه السلام ) ، ولم يكن علي ( عليه السلام ) إلا صبيا صغيرا عمره ست أو سبع سنوات ، فكيف يا ترى يخطئ جبرئيل ولا يفرق بين محمد الرجل وعلي الصبي ؟ . ثم سكت طويلا ، بينما بقيت أفكر في أقواله وأنا مطرق أحلل وأتذوق هذا الحديث المنطقي الذي نفذ إلى أعماقي وأزال غشاوة عن بصري ، وتساءلت في داخلي كيف لم نحلل نحن بهذا المنطق . أضاف " السيد الخوئي " يقول : وأزيدك بأن الشيعة هي الفرقة الوحيدة من بين كل الفرق الإسلامية الأخرى التي تقول بعصمة الأنبياء والأئمة ، فإذا كان أئمتنا - سلام الله عليهم - معصومين عن الخطأ وهم بشر مثلنا ، فكيف بجبرئيل وهو ملك مقرب سماه رب العزة ب " الروح الأمين " . قلت : فمن أين جاءت هذه الدعايات ؟ !
[1] سورة الفتح : الآية 29 . [2] سورة الأحزاب : الآية 40 .
549
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 549