نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 548
بصراحة . فألح علي صديق وأصر على أن أروي " للسيد " ما هو اعتقادنا في الشيعة ، قلت : الشيعة عندنا هم أشد على الإسلام من اليهود والنصارى ، لأن هؤلاء يعبدون الله ويؤمنون برسالة موسى ( عليه السلام ) ، بينما نسمع عن الشيعة أنهم يعبدون عليا ويقدسونه ، ومنهم فرقة يعبدون الله ولكنهم ينزلون عليا بمنزلة رسول الله ، ورويت قصة جبريل كيف أنه خان الأمانة حسب ما يقولون ، وبدلا من أداء الرسالة إلى علي ، أداها إلى محمد ( صلى الله عليه وآله ) . أطرق " السيد " رأسه هنيئة ، ثم نظر إلي وقال : نحن نشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله - صلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين - ، وما علي إلا عبد من عبيد الله ، والتفت إلى بقية الجالسين قائلا ومشيرا إلي : انظروا إلى هؤلاء الأبرياء كيف تغلطهم الإشاعات الكاذبة ، وهذا ليس بغريب فقد سمعت أكثر من ذلك من أشخاص آخرين ، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، ثم التفت إلي وقال : هل قرأت القرآن ؟ قلت : حفظت نصفه ولم أتخط العاشرة من عمري . قال : هل تعرف أن كل الفرق الإسلامية على اختلاف مذاهبها متفقة على القرآن الكريم ، فالقرآن الموجود عندنا هو نفسه موجود عندكم . قلت : نعم هذا أعرفه . قال : إذا ، ألم تقرأ قول الله سبحانه وتعالى : * ( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ) * [1] .