نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 513
مات فيه : وددت أني لم أكشف بيت فاطمة ولو كان أعلن علي الحرب [1] فندم ، والندم لا يكون إلا عن ذنب . ثم ينبغي للعاقل أن يفكر في تأخر علي ( عليه السلام ) عن بيعة أبي بكر ستة أشهر إلى أن ماتت فاطمة ، فإن كان مصيبا فأبو بكر على الخطأ في انتصابه في الخلافة ، وإن كان أبو بكر مصيبا فعلي على الخطأ في تأخره عن البيعة وحضور المسجد . ثم قال أبو بكر في مرض موته أيضا للصحابة : فلما استخلفت عليكم خيركم في نفسي - يعني عمر - فكلكم ورم لذلك أنفه ، يريد أن يكون الأمر له ، لما رأيتم الدنيا قد جاءت ، أما والله لتتخذن ستائر الديباج ، ونضائد الحرير [2] . أليس هذا طعنا في الصحابة ، وتصريحا بأنه قد نسبهم إلى الحسد لعمر ، لما نص عليه بالعهد ! ولقد قال له طلحة لما ذكر عمر الأمر : ماذا تقول لربك إذا سألك عن عباده ، وقد وليت عليهم فظا غليظا ! فقال أبو بكر : أجلسوني ، بالله تخوفني ! إذا سألني قلت : وليت عليهم خير أهلك [3] ، ثم شتمه بكلام كثير منقول ، فهل قول طلحة إلا طعن في عمر ، وهل قول أبي بكر إلا طعن في طلحة ! ثم الذي كان بين أبي بن كعب وعبد الله بن مسعود من السباب حتى نفى كل واحد منهما الآخر عن أبيه ، وكلمة أبي بن كعب مشهورة منقولة : ما زالت هذه الأمة مكبوبة على وجهها منذ فقدوا نبيهم ، وقوله : ألا هلك أهل العقيدة ، والله ما آسى عليهم إنما آسى على من يضلون من الناس .
[1] راجع : الإمامة والسياسة لابن قتيبة : ج 1 ص 24 ، مروج الذهب للمسعودي : ج 2 ص 301 ، نهج الحق وكشف الصدق : ص 265 . [2] العقد الفريد للأندلسي : ج 5 ص 20 . [3] الرياض النضرة للطبري : ج 1 ص 260 .
513
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 513