نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 509
علي وفاطمة والعباس ما زالوا على كلمة واحدة يكذبون الرواية : " نحن معاشر الأنبياء لا نورث " [1] ، ويقولون ، إنها مختلقة . قالوا : وكيف كان النبي ( صلى الله عليه وآله ) يعرف هذا الحكم غيرنا ويكتمه عنا ونحن الورثة ، ونحن أولى الناس بأن يؤدى هذا الحكم إليه ، وهذا عمر بن الخطاب يشهد لأهل الشورى أنهم النفر الذين توفي رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وهو عنهم راض ، ثم يأمر بضرب أعناقهم [2] إن أخروا فصل حال الإمامة ، هذا بعد أن ثلبهم ، وقال في حقهم ما لو سمعته العامة اليوم من قائل لوضعت ثوبه في عنقه سحبا إلى السلطان ، ثم شهدت عليه بالرفض واستحلت دمه ، فإن كان الطعن على بعض الصحابة رفضا فعمر بن الخطاب أرفض الناس وإمام الروافض كلهم ، ثم ما شاع واشتهر من قول عمر : كانت بيعة أبي بكر فلتة ، وقى الله شرها ، فمن عاد إلى مثلها فاقتلوه [3] ، وهذا طعن في العقد ، وقدح في البيعة الأصلية . ثم ما نقل عنه من ذكر أبي بكر في صلاته ، وقوله عن عبد الرحمن ابنه : دويبة سوء ولهو خير من أبيه ، ثم عمر القائل في سعد بن عبادة ، وهو رئيس الأنصار وسيدها : اقتلوا سعدا ، قتل الله سعدا [4] ، اقتلوه فإنه منافق . وقد شتم أبا
[1] تقدمت تخريجاته . [2] الإمامة والسياسة لابن قتيبة : ج 1 ص 28 - 29 ، تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 160 ، نهج الحق وكشف الصدق : ص 286 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج 1 ص 187 . [3] صحيح البخاري : ج 8 ص 208 - 210 ، الكامل في التاريخ لابن الأثير : ج 2 ص 326 - 327 ، نهج الحق ص 264 ، تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 51 . [4] راجع : الإمامة والسياسة لابن قتيبة : ج 1 ص 17 ، تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 124 ، الرياض النضرة : ج 1 ص 237 .
509
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 509