نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 500
وجحده ، وأمرتم بتدبر القرآن وما جاء به الرسول ، فهلا حذرتم من أن تكونوا من أهل هذه الآية غدا : * ( ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ) * [1] ! فأما لفظة اللعن فقد أمر الله تعالى بها ، وأوجبها ، ألا ترى إلى قوله : * ( أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون ) * [2] ، فهو إخبار معناه الأمر ، كقوله : * ( والمطلقات يتربصن بأنفسهن ثلاثة قروء ) * [3] ، وقد لعن الله تعالى العاصين بقوله : * ( لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود ) * [4] ، وقوله : * ( إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا ) * [5] ، وقوله : * ( ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا ) * [6] ، وقال الله تعالى لإبليس : * ( وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين ) * [7] وقال : * ( إن الله لعن الكافرين وأعد لهم سعيرا ) * [8] . فأما قول من يقول : " أي ثواب في اللعن ! وإن الله تعالى لا يقول للمكلف لم لم تلعن ؟ بل قد يقول له : لم لعنت ؟ وأنه لو جعل مكان لعن الله فلانا ، اللهم اغفر لي لكان خيرا له ، ولو أن إنسانا عاش عمره كله لم يلعن إبليس لم يؤاخذ بذلك " ، فكلام جاهل لا يدري ما يقول ، اللعن طاعة ، ويستحق عليها الثواب إذا فعلت
[1] سورة الأحزاب : الآية 67 . [2] سورة البقرة : الآية 159 . [3] سورة البقرة : الآية 228 . [4] سورة المائدة : الآية 78 . [5] سورة الأحزاب : الآية 57 . [6] سورة الأحزاب : الآية 61 . [7] سورة ص : الآية 78 . [8] سورة الأحزاب : الآية 64 .
500
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 500