نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 49
قال سليمان : إنما عنى بذلك أنه قادر عليه . قال : أفيعد ما لا يفي به ، فكيف قال : * ( يزيد في الخلق ما يشاء ) * [1] وقال عز وجل : * ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب ) * [2] وقد فرغ من الأمر . فلم يحر جوابا ؟ ! قال الرضا ( عليه السلام ) : يا سليمان ، هل يعلم أن إنسانا يكون ، ولا يريد أن يخلق إنسانا أبدا ، وأن إنسانا يموت اليوم ولا يريد أن يموت اليوم . قال سليمان : نعم . قال الرضا ( عليه السلام ) : فيعلم أنه يكون ما يريد أن يكون ، أو يعلم أنه يكون ما لا يريد أن يكون ؟ قال : يعلم أنهما يكونان جميعا . قال الرضا ( عليه السلام ) : إذا يعلم أن إنسانا حي ميت قائم قاعد أعمى بصير في حالة واحدة ، وهذا هو المحال . قال : جعلت فداك ، فإنه يعلم أنه يكون أحدهما دون الآخر ؟ قال : لا بأس ، فأيهما يكون الذي أراد أن يكون أو الذي لم يرد أن يكون ؟ قال سليمان : الذي أراد أن يكون . فضحك الرضا ( عليه السلام ) والمأمون وأصحاب المقالات .
[1] سورة فاطر : الآية 1 . [2] سورة الرعد : الآية 39 .
49
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 49