نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 472
وهؤلاء الأصحاب أول من يبايعه ( عج ) ، عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : " فيكون أول من يبايعه جبرئيل ، ثم الثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا " [1] . فترعاهم الإمدادات الغيبية العظيمة ، ويد الله وعنايته فوق رأس الإمام المهدي ( عج ) وأصحابه كما ورد حديث في هذا الشأن عن الإمام السجاد ( عليه السلام ) ، عن أبي خالد الكابلي قال : قال لي علي بن الحسين ( عليه السلام ) : " يا أبا خالد لتأتين فتن إلي . . . " إلى أن قال : " كأني بصاحبكم قد علا فوق نجفكم بظهر كوفان في ثلاثمائة وبضعه عشر رجلا ، جبرئيل عن يمينه ، وميكائيل عن شماله ، وإسرافيل أمامه ، معه راية رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قد نشرها لا يهوي بها إلى قوم إلا أهلكهم الله " [2] . الباحث : لماذا تنطق الأحاديث عن الرجال فقط في ركب الإمام المهدي ( عج ) دون النساء ؟ المحقق : علة ذكر الرجال دون النساء يرجع إلى بداية ظهور الإمام المهدي ( عج ) وهي مرحلة عصيبة فيها الجهاد والحرب والدفاع عن الإسلام ، فتقتضي حضور الرجال في هذه الميادين ، وللنساء دور خلف ميادين الجهاد والدفاع عن الإمام المهدي ( عليه السلام ) . وأشارت بعض الروايات الواردة في موضوع 313 رجلا من خواص الإمام ( عليه السلام ) إلى دور النساء وحضورهن أيضا ، منها : عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) : " ويجئ والله ثلاث مائة وبضعة عشر رجلا فيهم خمسون امرأة ، يجتمعون بمكة على غير ميعاد قزعا كقزع الخريف " [3] . وعن المفضل ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : " يكن مع القائم ( عليه السلام ) ثلاث عشرة