responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 446


لا يصح خبر في الدنيا ، وكان ذلك إبطال الشرائع كلها .
قال السائل : فلعل قوما تواطئوا في الأصل فوضعوا هذه الأخبار ونقلتها الشيعة وتدينت بها ، وهي غير عالمة بالأصل كيف كان .
قال له الشيخ رضي الله عنه : أول ما في هذا إنه طعن في جميع الأخبار ، لأن قائلا لو قال للمسلمين في نقلهم لمعجزات النبي ( صلى الله عليه وآله ) : لعلها في الأصل موضوعة ، ولعل قوما تواطئوا عليها فنقلها من لا يعلم حالها في الأصل ، وهذا طريق إلى إبطال الشرائع ، وأيضا فلو كان الأمر على ما ذكره السائل لظهر وانتشر على ألسن المخالفين - مع طلبهم لعيوبهم وطلب الحيلة في كسر مذاهبهم - وكان ذلك أظهر وأشهر مما يخفى ، وفي عدم العلم بذلك ما يدل على بطلان هذه المعارضة .
قال : فأرنا طرق هذه الأخبار ، وما وجهها ووجه دلالتها ؟
قال : الأول ما في هذا الخبر الذي روته العامة والخاصة ، وهو خبر كميل ابن زياد قال : دخلت على أمير المؤمنين صلوات الله عليه وهو ينكث في الأرض فقلت له : يا مولاي ما لك تنكث الأرض أرغبة فيها ؟
فقال : والله ما رغبت فيها ساعة قط ، ولكني أفكر في التاسع من ولد الحسين ( عليه السلام ) ، هو الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا ، كما ملأت ظلما وجورا ، تكون له غيبة يرتاب فيها المبطلون ، يا كميل بن زياد ، لا بد لله في أرضه من حجة ، إما ظاهر مشهور شخصه ، وإما باطن مغمور لكيلا تبطل حجج الله [1] . والخبر طويل وإنما اقتصرنا على موضع الدلالة .



[1] كمال الدين وتمام النعمة للصدوق : ج 1 ص 289 ح 1 ، الأصول من الكافي : ج 1 ص 338 ح 7 ( ب في الغيبة ) ، كتاب الغيبة للطوسي : ص 104 و 204 ، وفي الأخيرين : عن الأصبغ بن نباتة بدلا من كميل بن زياد .

446

نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 446
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست