نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 409
قال علي ( عليه السلام ) : يهلك في اثنان ولا ذنب لي ، محب مفرط ومبغض مفرط ، وأنا أبرأ إلى الله تبارك وتعالى ممن يغلو فينا ويرفعنا فوق حدنا كبراءة عيسى بن مريم ( عليه السلام ) من النصارى [1] . قال الله تعالى : * ( وإذ قال الله يا عيسى بن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق إن كنت قلته فقد علمته تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب ، ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شئ شهيد ) * [2] . وقال عز وجل : * ( لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون ) * [3] . وقال عز وجل : * ( ما المسيح بن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام ) * [4] . ومعناه أنهما كانا يتغوطان ، فمن ادعى للأنبياء ربوبية وادعى للأئمة ربوبية أو نبوة أو لغير الأئمة إمامة فنحن منه براء في الدنيا والآخرة . فقال المأمون : يا أبا الحسن فما تقول في الرجعة ؟ فقال الرضا ( عليه السلام ) : إنها لحق كانت في الأمم السالفة ونطق بها القرآن [5] ، وقد
[1] ورد هذا الحديث بتفاوت أنظر : مسند أحمد : ج 1 ص 160 ، المستدرك للحاكم : ج 3 ص 123 ، ذخائر العقبى : ص 92 ، نظم درر السمطين : ص 104 ، مجمع الزوائد : ج 9 ص 133 . [2] سورة المائدة : الآية 116 و 117 . [3] سورة النساء : الآية 172 . [4] سورة المائدة : الآية 75 . [5] كما في قوله تعالى : * ( ألم تر إلى الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم ) * البقرة / 243 . كما يدل على وقوع الرجعة مستقبلا قوله تعالى : * ( ويوم نحشر من كل أمة فوجا ممن يكذب بآياتنا فهم يوزعون ) * النمل / 83 .
409
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 409