نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 403
فالكفار كانوا يفرقون بين الرسل ، ونحن نفرق بين أقوال رسولنا ، ومع أن الله ورسوله إذا أرادا أمرا ، فلا مجال للتأخير والتأويل ، بل تجب الطاعة التامة ولا ينبغي أن نأتي برأي من عندنا ، ولكن مع كل الأسف نلاحظ أن كلام الرسول يعارض أحيانا إلى حد اتهامه بأنه يهجر . دققوا النظر في هذه الرواية التي نتحدث عنها ، فقد وردت في أكثر المصادر عبارة " وعترتي أهل بيتي " ، ومع هذا لا نجد اليوم في كتب السنة سوى " وسنتي " . وهذا ليس تناقضا بل تحريفا ، وهذه معارضة واضحة وصريحة من أهل السنة لإجماع علماء الحديث . غط الأستاذ في تفكير عميق ، ثم رفع رأسه وقال : مع كل هذه المصادر التي ذكرتها لا يبقى ثمة مجال للتأويل ، فإنه من الواضح أن هناك غرضا وراء استبدال كلمة " عترتي " بكلمة " سنتي " . وربما يكون هناك شخص اقترف مثل هذا العمل عمدا أو جهلا ، ثم تابعه آلاف الناس على ذلك . وعلى كل حال فالحق معك ، ولكن يتبادر هنا سؤال إلى الذهن وهو : من هم أهل بيت الرسول ؟ هل هم الأئمة الذين تعتقدون بهم ، أم يشمل هذا المفهوم آخرين غيرهم ؟ ولا يفوتني التذكير هنا بأن الآية الشريفة : * ( إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) * [1] قد وردت بين الآيات التي تتحدث عن نساء النبي ، فهل نساء النبي من أهل البيت أم لا ؟ أوكلت الإجابة عن هذه الأسئلة إلى اللقاء التالي بسبب تأخر الوقت [2] .
[1] سورة الأحزاب : الآية 33 . [2] مذكرات المدرسة للسيد محمد جواد المهري : 119 - 127 .
403
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 403