نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 396
أخبرني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ، فانظروني بم تخلفوني فيهما " [1] . وأورده مسلم أيضا في صحيحه . [2] دهش الأستاذ وقطع حديثي بغتة وقال : تمهل ! هذه الرواية التي تقول أنها مشهورة ومتواترة جدا لم نسمع بها بهذه الصورة ، بل سمعنا أنه قال : " كتاب الله وسنتي " . نعم ! هذه الرواية مشهورة بكلمة " سنتي " لا " عترتي " ! قلت : يا أستاذ ، وهل لديك ما يثبت صحة هذا الكلام أو لا ؟ فأنا كنت أترقب مثل هذا الاعتراض ، لأن هذه الرواية : أولا : جاءت في المسانيد والصحاح المختلفة - كما ذكرت آنفا - بعبارة " عترتي أهل بيتي " ، إلا أن الأيدي الخفية برزت هنا مرة أخرى وحرفت هذه الرواية ، ووضعت كلمة السنة بدل أهل البيت ( عليهم السلام ) ، ولا أدري هل هذا عداء لأهل البيت أو هو شئ آخر لا أفقه اسمه ، ولا أدري ما أسميه ! ؟ هب أن شخصا أو شخصين أو عشرة أشخاص نقلوا هذه الرواية بكلمة " سنتي " ولكن ماذا عساها أن تكون في قبالة سيل الروايات التي جاءت بصيغة " عترتي أهل بيتي " ؟ ولو أنك صبرت حتى أنقل لك نص الرواية مع عدد من الأسانيد الصحيحة والقطعية لكان أفضل ، وأنا أعطيك الحق في هذا لأنك لم تنقل هذه الرواية من المسانيد الأصلية بل من الكتب المطبوعة حديثا ، والتي تدرس حتى في المدارس ، فإن رأيت هذا الاعتراض في موضعه فمن الأفضل - مع فائق الاعتذار - بحث الروايات المختلفة لكتبكم من مصادرها الأصلية حتى تقف على هذه التحريفات .
[1] مسند أحمد بن حنبل : ج 3 ص 17 . [2] صحيح مسلم : ج 4 ص 1873 ح 36 ، الصواعق المحرقة لابن حجر : ص 149 - 150 .
396
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 396