responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 383


ولقد علمت بأن دين محمد * من خير أديان البرية دينا [1] وأخرج ابن سعد في طبقاته [2] عن عبد الله بن أبي رافع عن علي ( عليه السلام ) قال :
أخبرت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بموت أبي طالب فبكى ، ثم قال : إذهب فغسله وكفنه وواره ، غفر الله له ورحمه .
وقال اليعقوبي في تاريخه [3] قيل لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إن أبا طالب قد مات !
عظم ذلك في قلبه واشتد له جزعه ، ثم دخل فمسح جبينه الأيمن أربع مرات وجبينه الأيسر ثلاث مرات ، ثم قال : يا عم ربيت صغيرا وكفلت يتيما ونصرت كبيرا ، فجزاك الله عني خيرا ، ومشى بين يدي سريره وجعل يعرضه ويقول :
وصلت رحما وجزيت خيرا .
فبعد ما ورد من الأخبار والآثار الكثيرة التي يعجز الإنسان عن إحصائها ، هل يرضى المسلم نسبة الكفر والشرك إلى أبي طالب الذي حامى عن الرسول في جميع الأحوال ، ولولاه لقتله المشركون ، وكان هو الحامي للرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، وحين مات أبو طالب بكى عليه الرسول ( صلى الله عليه وآله ) [4] ، وصلى عليه ودفنه عند قبر جده



[1] تقدمت تخريجاته .
[2] الطبقات الكبرى لابن سعد : ج 1 ص 123 ، السيرة الحلبية : ج 2 ص 47 .
[3] تاريخ اليعقوبي : ج 2 ص 35 .
[4] كما رثاه ابنه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بقوله : أبا طالب عصمة المستجير * وغيث المحول ونور الظلم لقد هد فقدك أهل الحفاظ * فصلى عليك ولي النعم ولقاك ربك رضوانه * فقد كنت للطهر من خير عم وكان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يعجبه أن يروي شعر أبي طالب ( عليه السلام ) وأن يدون وقال : تعلموه وعلموه أولادكم فإنه كان على دين الله وفيه علم كثير ، وروي عن أبي بصير عن الباقر ( عليه السلام ) قال : مات أبو طالب بن عبد المطلب مسلما مؤمنا ، وشعره في ديوانه يدل على إيمانه ثم محبته وتربيته ونصرته ومعاداة أعداء رسول الله وموالاة أوليائه وتصديقه إياه بما جاء من ربه وأمره لولديه علي وجعفر بأن يسلما ويؤمنا بما يدعو إليه الخ ( راجع بحار الأنوار : ج 35 ص 114 - 117 ، سفينة البحار : ج 2 ص 88 ، وقد روى الأبيات ابن الجوزي في تذكرة الخواص : ص 9 .

383

نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 383
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست