نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 382
وعن الإمام السجاد زين العابدين ( عليه السلام ) أنه سئل عن أبي طالب أكان مؤمنا ؟ فقال : نعم ، فقيل له : إن هاهنا قوما يزعمون أنه كان كافرا ؟ فقال ( عليه السلام ) : واعجبا كل العجب أيطعنون على أبي طالب أو على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقد نهاه الله تعالى أن يقر مؤمنة مع كافر في غير آية من القرآن ، ولا يشك أحد أن فاطمة بنت أسد رضي الله تعالى عنها من المؤمنات السابقات ، فإنها لم تزل تحت أبي طالب حتى مات أبو طالب ( رضي الله عنه ) . [1] وقال عبد الرحمن بن كثير : قلت لأبي عبد الله ( عليه السلام ) : إن الناس يزعمون أن أبا طالب في ضحضاح من نار ! فقال : كذبوا ، ما بهذا نزل جبرئيل على النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قلت : وبما نزل ؟ قال : أتى جبرئيل في بعض ما كان عليه فقال : يا محمد إن ربك يقرئك السلام ويقول لك : إن أصحاب الكهف أسروا الإيمان وأظهروا الشرك فآتاهم الله أجرهم مرتين ، وإن أبا طالب أسر الإيمان وأظهر الشرك فآتاه الله أجره مرتين ، وما خرج من الدنيا حتى أتته البشارة من الله تعالى بالجنة ، ثم قال : كيف يصفونه بهذا وقد نزل جبرئيل ليلة مات أبو طالب ، فقال : يا محمد أخرج من مكة فما لك بها ناصر بعد أبي طالب [2] . والأشعار الدالة على إسلام أبي طالب - التي قالها في مدح الرسول ( صلى الله عليه وآله ) - كثيرة منها : ألم تعلموا أنا وجدنا محمدا * نبيا كموسى خط في أول الكتب ومنها :
[1] بحار الأنوار : ج 35 ص 115 ح 35 ، الغدير للأميني : ج 7 ص 389 ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج 14 ص 69 . [2] بحار الأنوار : ج 35 ص 111 - 112 ، الغدير للأميني : ج 7 ص 390 .
382
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 382