نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 357
فصل لما انتهت بعد ذلك إلى أمثال يزيد بن معاوية والوليد من الأمويين . ولانتهى الإسلام إلى غير ما انتهى إليه اليوم ، ولكن ما رأيكم وقد انتهى عصر الأئمة ، ولم يعد فعلا مجال لعودتهم للحكم أن نسدل الستار على الماضي ونتناساه ، ونعود إخوانا يجمعنا كتاب الله وسنة نبيه ( صلى الله عليه وآله ) دون أن نسمع كلمة تفرقة أو خصام من أجل عقيدة . قلت : إن هذه الدعوة هادفة وسليمة جدا ، ولكن لمن لم يكن للماضي علاقة بحاضره ، أما والشيعة تعتقد بضرورة الرجوع إلى الأئمة من أهل البيت ( عليهم السلام ) ورثة السنة النبوية فإن حاضرها لم ينقطع عن ماضيها ، بل هي مضطرة للتشبث به وعلى الأخص فيما يتعلق بإمامة أهل البيت ( عليهم السلام ) ولكن ما رأيكم أن نضيف إلى ما ذكرتم ضرورة الرجوع إلى السنة الموروثة لدى أهل البيت ( عليهم السلام ) والتي ألزم بها النبي ( صلى الله عليه وآله ) بحديث الثقلين بالإضافة إلى ما صح من غير طريقهم ، ويكون ذلك موضعا لاتفاق الكلمة ووحدتها ، مع ما في ذلك من الحيطة للدين كما تعلمون . قال أحدهم : وكيف يمكن الاتفاق مع الشيعة ، وهم يؤمنون بأن لهم قرآنا يختلف عن قرآن أهل السنة . مندوب الإيمان : وبماذا أجبتم على هذا الاستفزاز ؟ ج - إن جوابي عليه مما لا يتسع له الحديث في جلستنا هذه ولعلنا نتحدث عنه في جلسة قادمة إن شاء الله . [1]
[1] ثمرات النجف للسيد محمد تقي الحكيم : ج 3 ص 193 - 211 ، عن مجلة الإيمان السنة الثانية ، عدد 3 و 4 ، لعام 1385 ه 1965 م .
357
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 357