نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 352
مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم ) * [1] وقوله عز اسمه : * ( وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا ، هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا ، وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا ) * [2] إلى أمثالها من الآيات . فهل كان هؤلاء من الصحابة أو من غيرهم ، وأين ذهبوا بعد وفاته ( صلى الله عليه وآله ) وهل عينهم التاريخ بأسمائهم لنخرجهم من قائمة الحساب ! على أن التاريخ حافل بتجاوز بعض الصحابة على البعض ، ونيل بعضهم من البعض ، فهل كان هؤلاء كلهم على حق . قال أحدهم : ما بال الشيعة لا يتركون الطعن في الصحابة ، والتجاوز عليهم أحيانا . قلت : يا أخي لا تقل هكذا ، فنحن لسنا في موضع استفزاز أو إثارة عواطف ، وليست المسألة مسألة شيعة وسنة ، وإنما هي مسألة واقع تترتب عليه ممرات في مجالات العمل والسلوك . إن عيب الشيعة يا سيدي أنهم لا يستطيعون أن يجمعوا الصيف والشتاء على سطح واحد ، فالصحابة لديهم مختلفون في المستوى ، وفي أعمال بعضهم ما لا يعرفون له وجها ، وهم وإن وجدوا في الصحبة فضلا لأصحابها لا يعادله فضل ، إلا أنه الفضل الذي لا يعفي صاحبه من المسؤولية . ولكن ما رأيك لو قال لك أحد الشيعة - ولو على طريق الاستفزاز أو الدعابة - : إن أول من فتح باب الطعن في الصحابة هم السنة لا الشيعة ، فماذا
[1] سورة التوبة : الآية 101 . [2] سورة الأحزاب : الآية 10 - 12 .
352
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 352