نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 351
نصوص هو موقف الصحابة منها ومن نظائرها ، أتراهم لم يدركوا هذا الواقع الذي تقوله الشيعة أم أدركوه ولم يتقيدوا بالأخذ بمدلوله مع شدة علاقتهم به ( صلى الله عليه وآله ) وحرصهم على الأخذ بتعاليمه أليس في هذا الكلام شئ من الطعن في الصحابة . قلت : إذا سمحت لي يا سيدي أن أتحدث بشئ من الصراحة سألتك عن رأيك في الصحابة ، وهل إنكم تنسبونهم إلى العصمة كما يعتقد الشيعة في أئمتهم . قال : لا ، إنهم ليسوا بمعصومين ولكنهم لا يتعمدون المعصية لأنهم عدول ، والمسألة هنا لا تحتمل الخطأ مع هذه النصوص . قلت : ورأيك هذا هل ينطبق على الجميع أم أنهم يختلفون من حيث المستوى الإيماني باختلاف مدة الصحبة ، وشدة الارتباط بالمفاهيم الجديدة وعدمه . قال : ماذا تقصد بهذا الكلام ؟ قلت : أقصد التساؤل عما إذا كان اعتقادكم قائما على التساوي بين من دخل الإسلام من بداية البعثة واعتنق مبادئه ودافع عنها ، وبين من أسلم عام الفتح مثلا . قال : أما من حيث عدم تعمد المعصية فنعم ، وأما من حيث التفاوت في المنازل القريبة فلا . قلت : إذن تعتقدون أن الصحبة ولو كانت لفترة يسيرة كافية لإحداث ملكة العدالة في نفوس أصحابها . قال : نعم . قلت : ولكن النصوص صريحة في خلاف ذلك ، فإن كثيرا من آيات الكتاب العزيز نسبت النفاق إلى بعضهم أمثال قوله تعالى : * ( ومن أهل المدينة
351
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 351