responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 343


حين إلى حين ، وتحارب نزعات الإسلام ، وظل الشأن كذلك أمدا بعيدا ولنقص طرفا من مظاهر هذا النزاع " .
" جاء الإسلام يدعو إلى محو التعصب للقبيلة والتعصب للجنس ، ويدعو إلى أن الناس جميعا سواء * ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) * [1] وفي الحديث " المؤمنون إخوة تتكافأ دماؤهم ، وهم يد على من سواهم " [2] ، وخطب النبي ( صلى الله عليه وآله ) في خطبة الوداع " يا أيها الناس إن الله تعالى أذهب عنكم نخوة الجاهلية ، وفخرها بالآباء ، كلكم لآدم وآدم من تراب ، ليس لعربي على عجمي فضل إلا بالتقوى [3] ، وروى مسلم أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : " من قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبية ، أو يدعو إلى عصبية ، أو ينصر عصبية ، فقتل قتل قتلة جاهلية " [4] وآخى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بين المهاجرين والأنصار بعد ما كان بين المكيين والمدنيين من عداء " .
" ومع كل هذه التعاليم لم تمت نزعة العصبية ، وكانت تظهر بقوة إذا بدا ما يهيجها ، أنظر إلى ما روي في غزوة بني المصطلق أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خرج في جماعة من المهاجرين والأنصار فكسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار ، فكان بينهما قتال إلى أن صرخ يا معشر الأنصار ، وصرخ المهاجر يا معشر المهاجرين ، فبلغ ذلك النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : ما لكم ولدعوة الجاهلية ، فقالوا : كسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : دعوها فإنها منتنة ، فقال عبد الله بن أبي ابن سلول : لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها



[1] سورة الحجرات : الآية 13 .
[2] بحار الأنوار : ج 2 ص 148 ح 22 و ج 21 ص 138 ح 33 .
[3] بحار الأنوار : ج 21 ص 137 ح 31 و ح 67 ص 278 ، و ج 73 ص 348 ح 13 .
[4] صحيح مسلم : ج 3 ص 1478 ح 1850 ، مسند أحمد بن حنبل : ج 2 ص 296 ، فتح الباري لابن حجر : ج 13 ص 34 ، سلسلة الأحاديث الصحيحة : ج 2 ص 715 ح 983 .

343

نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن    جلد : 1  صفحه : 343
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست