نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 335
ثم قلت - وقد أوشكت الشمس أن تغرب - : لقد أخذت من أوقاتكم كثيرا ، وأفسدت عليكم نزهتكم في الإسكندرية لكثرة كلامي ، فاسمحوا لي أن نؤجل الحديث في بقية الأدلة على العصمة إلى جلسة أخرى إن أمرتم . قال أحدهم : بالعكس ، لقد كانت هذه الجلسة من أثرى ما مر علينا من جلسات ، لما دار فيها من حوار علمي مفيد . قلت : ولكن لي سؤال أحببت أن أوجهه إلى الأخوين الجزائري والصومالي ، هل فيما سمعتم من عقائد إخوانكم ما لا يسر سماعه ، أو قل ما يتنافى من مبادئ الإسلام ؟ قالوا : كلا ، إنما هو من الإسلام وضمن إطاره العام ، والخلاف فيه لا يتجاوز الخلاف في كل مسألة اجتهادية تقع ضمن نطاق تعاليمه المقدسة . قلت : هذا يكفينا فعلا ، ولا يضرنا بعد ذلك أن نختلف ، ولكم بعد هذا أن تتأملوا في نتائج ما انتهى إليه الحديث وتواجهونا بملاحظاتكم عليه في جلسة أخرى إن رأيتم فيه ما يوجب ذلك . قال أحدهم : دعنا نتأمل . وافترقنا ونحن أكثر إلفة واحتراما لبعضنا من ذي قبل [1] .
[1] ثمرات النجف للسيد محمد تقي الحكيم : ج 3 ص 169 - 190 ، عن مجلة الأيمان السنة الأولى ، عدد 9 و 10 ، محرم وصفر لعام 1384 ه 1964 م .
335
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 335