نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 331
أهل البيت ( عليهم السلام ) من كتاب " الأصول العامة للفقه المقارن " [1] التمست تفسيره الطبيعي فلم أعثر عليه ، وعسى أن يعثر سادتي على تفسير طبيعي له - وهو تولي بعض الأئمة منصب الإمامة وهم صغار السن ، بل كان بعضهم لا يزيد على العشر سنوات حين توليه لمنصبها الخطير . ونحن نعلم أن ابن ثمان أو عشر مثلا مهما بالغنا في إعطائه صفة النبوغ والعبقرية ، وأحطناه بالبيئة الصالحة والتربية السليمة ، فإننا لا نستطيع أن نوفر له صفة الاستيعاب لمختلف مجالات المعرفة ، وهي المدعاة لأئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) ، أو صفة العصمة عن ارتكاب كل ما يتنافى مع أحكام الشريعة مهما كانت المغريات ، لاستحالة أن يتسع الوقت لذلك ، ولقصورنا نحن عن مجالات الاستيعاب . وقد تولى الإمامان الجواد والهادي ( عليهما السلام ) الإمامة وهما ابنا ثمان ، وكانت المعارضة في عهدهما للحكم على أشدها ، حتى اضطرت المأمون أن يظهر التنازل عن الحكم للإمام الرضا ( عليه السلام ) والد الجواد ، حتى إذا أبى عليه ألزمه بقبول ولاية العهد كسبا لعواطف الملايين من شيعته ، ثم عمد إليه بعد ذلك فقتله بالسم لئلا ينتهي الحكم إليه . وكانت أقصر الطرق وأيسرها للقضاء على المعارضة لو كان هناك مجال أن يعمد الحكام إلى هذين الإمامين الصغيرين فيعرضونهما إلى شئ من الامتحان العسير في بعض وسائل المعرفة أو السلوك ، ثم يعلنون أمام الرأي العام عن سخف الشيعة التي ما تزال تؤمن بفكرة الإمام المعصوم ، وقد ولت عليها أئمة صغارا هم
[1] راجع : الأصول العامة للفقه المقارن للسيد محمد تقي الحكيم : ص 181 - 189 .
331
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 331