نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 322
يأتون بغير السنة ، لأنهم ورثتها والمسؤولون عن تبليغها ، وكلام أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) صريح في ذلك ، وما أكثر ما تردد مضمون هذا الكلام على السنة قائلهم : حديثي هو حديث أبي ، وحديث أبي هو حديث جدي رسول الله ، فحديثنا واحد [1] . ورواية السنة لا يمكن الأخذ بها على ظاهرها ، لامتناع جعل مصدر تشريعي تسأل الأمة على اختلاف عصورها عن العمل به ، وهو لم يدون ولم ينسق على عهده ، ولا العهود القريبة منه ، لما في ذلك من التفريط بالرسالة وتعجيز المكلفين دون أداء وظائفها كما سبق شرحه . فالظاهر أن الحديثين يعضد بعضهما بعضا ، ويؤديان - بعد الجمع بينهما - وظيفة واحدة ، مرجعها إلزام المسلمين بالرجع إلى السنة المودعة لدى أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وعدم جواز إغفالهم لها . قال أحدهم : ومعنى ذلك أنكم لا تأخذون بغير روايات أهل البيت ( عليهم السلام ) ، وتلقون بأحاديث أهل السنة ، ولا تعتمدونها ؟ ! قلت : يا أخي ومن قال ذلك ؟ ! إن السنة حجة على كل حال ، ثبتت من طريق أهل البيت ( عليهم السلام ) أو من طرق غيرهم ، شريطة أن تشتمل على ما يوجب الاطمئنان بالصدور ، ولكن أهل البيت ( عليهم السلام ) معصومون عن الخطأ في أدائها ،
[1] روي عن هشام بن سالم وحماد بن عثمان وغيرهما قالوا : سمعنا أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : حديثي حديث أبي ، وحديث أبي حديث جدي ، وحديث جدي حديث الحسين ، وحديث الحسين حديث الحسن ، وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين ، وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، وحديث رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قول الله عز وجل . راجع : بحار الأنوار : ج 2 ص 178 ح 28 .
322
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 322