نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 297
بمجئ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقوله لها : سبحان الذي خلقك ، فلم يعلم زيد ما أراد بذلك ، وظن أنه قال ذلك لما أعجبه من حسنها فجاء إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) وقال له : يا رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) إن امرأتي في خلقها سوء وإني أريد طلاقها ، فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : * ( أمسك عليك زوجك واتق الله ) * [1] وقد كان الله عز وجل عرفه عدد أزواجه وأن تلك المرأة منهن فأخفى ذلك في نفسه ولم يبده لزيد ، وخشي الناس أن يقولوا : إن محمدا يقول لمولاه : إن امرأتك ستكون لي زوجة يعيبونه بذلك ، فأنزل الله عز وجل : * ( وإذ تقول للذي أنعم الله عليه ) * يعني بالإسلام وأنعمت عليه يعني بالعتق * ( أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه ) * [2] ثم إن زيد بن حارثة طلقها واعتدت منه ، فزوجها الله عز وجل من نبيه محمد ( صلى الله عليه وآله ) وأنزل بذلك قرآنا فقال عز وجل : * ( فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا ) * [3] ثم علم الله عز وجل أن المنافقين سيعيبونه بتزوجها فأنزل الله تعالى : * ( ما كان على النبي من حرج فيما فرض الله له ) * [4] . فقال المأمون : لقد شفيت صدري يا بن رسول الله ، وأوضحت لي ما كان ملتبسا علي ، فجزاك الله عن أنبيائه وعن الإسلام خيرا [5] .
[1] سورة الأحزاب : الآية 37 . [2] سورة الأحزاب : الآية 37 . [3] سورة الأحزاب : الآية 37 . [4] سورة الأحزاب : الآية 38 . [5] عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ج 2 ص 174 - 182 ب 15 .
297
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 297