نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 296
عليه إذا دعا الناس إليه ، فصار ذنبه عندهم في ذلك مغفورا بظهوره عليهم . فقال المأمون : لله درك يا أبا الحسن ، فأخبرني عن قول الله عز وجل : * ( عفا الله عنك لم أذنت لهم ) * [1] ؟ فقال الرضا ( عليه السلام ) : هذا ما نزل بإياك أعني واسمعي يا جارة ، خاطب الله عز وجل بذلك نبيه وأراد به أمته ، وكذلك قوله تعالى : * ( لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين ) * [2] وقوله عز وجل : * ( ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا ) * [3] . قال : صدقت يا بن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فأخبرني عن قول الله عز وجل : * ( وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه ) * [4] . قال الرضا ( عليه السلام ) : إن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قصد دار زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي في أمر أراده ، فرأى امرأته تغتسل فقال لها : سبحان الذي خلقك ، وإنما أراد بذلك تنزيه الباري عز وجل عن قول من زعم أن الملائكة بنات الله فقال الله عز وجل : * ( أفأصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة إناثا إنكم لتقولون قولا عظيما ) * [5] فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) لما رآها تغتسل : سبحان الذي خلقك أن يتخذ له ولدا يحتاج إلى هذا التطهير والاغتسال ، فلما عاد زيد إلى منزله أخبرته امرأته
[1] سورة التوبة : الآية 43 . [2] سورة الزمر : الآية 65 . [3] سورة الإسراء : الآية 74 . [4] سورة الأحزاب : الآية 37 . [5] سورة الإسراء : الآية 40 .
296
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 296