نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 279
الأستاذ : آمنا بقدرة الله ، ولكن هذا شئ خارج عن سنة الله في الخلق . الطالب : أنتم تصدقون بالقرآن كما نحن نصدق ، قول الله في الآية 14 من سورة العنكبوت : * ( ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما ) * ، ويستفاد من الآية الكريمة أن نوحا ( عليه السلام ) لبث في قومه 950 سنة قبل الطوفان ، فعليه ، إنه سبحانه وتعالى قادر أن يمن على الإنسان بهذا العمر وأكثر منه . وأخبر النبي الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) في موارد عديدة عن مجئ الإمام المهدي ( عج ) بعنوان إمام وحجة لله يملأ الأرض قسطا وعدلا ، وبهذا المعنى جاءت مئات بل أكثر من ألف رواية عن طريق الشيعة والسنة لا يعتريها الشك والشبهة ولا يمكن لأحد أن ينكرها ، إليك نموذجا منها : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : " المهدي من أهل بيتي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا " [1] . وعندما وصل الحديث هاهنا بين الأستاذ والأدلة المنطقية للطالب ، وكونها من مستندات وصحاح أهل السنة ، أختار الأستاذ السكوت ، فاستغل الطالب الفرصة فقال : نرجع إلى صلب الموضوع ، هل صدقتم أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : " الخلفاء بعدي اثنا عشر . . . " ؟ وسألتني عنهم فذكرتهم لكم ، والآن إني أسألك من هم في رأيكم ؟ الأستاذ : إن هؤلاء الخلفاء الذين ذكرهم النبي ( صلى الله عليه وآله ) أربعة منهم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي ( عليه السلام ) ، ثم الحسن ( عليه السلام ) ومعاوية وابن الزبير وعمر بن عبد العزيز ، ويحتمل المهدي العباسي ثالث خلفاء بني العباس ، وكذا يحتمل الطاهر العباسي ، الخلاصة في رأينا إن هؤلاء اثني عشرة خليفة غير معنونين ، وأقوال علمائنا في
[1] مسند أحمد بن حنبل : ج 3 ص 27 ، الصواعق المحرقة : ص 161 .
279
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 279