نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 275
ولم يرجعوا إليه - وهو فاروق الأمة بالنص الصريح الوارد عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) - ماذا سيكون جوابهم غدا أمام الله ؟ إن من يعتبر معاوية خليفة لا بد وأن يطيعه ، ومن يطيعه يسب عليا بالنتيجة ، وهو من قال عنه الرسول ( صلى الله عليه وآله ) : " من سب عليا فقد سبني ، ومن سبني فقد سب الله " [1] . فكيف يوالي إخواننا السنة معاوية ، ويدعون في الوقت نفسه موالاة علي ( عليه السلام ) ؟ أليس من المحال الجمع بين النقيضين ؟ وإذا ما تجاوزنا هذا ، فما هو قولكم في سائر الخلفاء الاثني عشر ؟ كيف يمكن تحديد الخلفاء الحقيقيين الاثني عشر للرسول ( صلى الله عليه وآله ) من بين كل هؤلاء الذين هم في الظاهر خلفاء للرسول ( عليه السلام ) ؟ وهنا يجب الرجوع إلى صديق الأمة الأكبر وفاروق الحق من الباطل ألا وهو علي ( عليه السلام ) . وعلى كل حال فإذا كانت الكتب الروائية السنية قد ذكرت عدد الأئمة فقط ، أو نقلت في بعض الموارد أسماءهم بالتفصيل أو بالإيجاز ، فإن كتبنا نحن الشيعة قد ذكرت الأسماء المباركة للأئمة الاثني عشر نقلا عن لسان الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وعن لسان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وهو مما لا شك فيه . أنا آسف لأن الوقت قد انتهى وإلا لقرأت لك آية من القرآن تبين الأئمة الاثني عشر ، ولكن نتركها إلى اللقاء القادم الذي سيكون آخر لقاء بيننا .
[1] راجع : مسند أحمد بن حنبل : ج 6 ص 323 ، مجمع الزوائد : ج 9 ص 130 ، المستدرك للحاكم : ج 3 ص 121 ، كنز العمال : ج 11 ص 602 ح 32903 ، مشكاة المصابيح : ج 3 ص 1722 ح 6092 ، بحار الأنوار : ج 27 ص 227 ح 26 و ج 39 ص 311 ح 1 .
275
نام کتاب : مناظرات في العقائد والأحكام نویسنده : الشيخ عبد الله الحسن جلد : 1 صفحه : 275